باستشهاد «الستيني» سعيد آل مسعود في تفجير مسجد المشهد في نجران مساء أول من أمس (الإثنين)، فقدت قبيلة المسعود «بوصلتها»، وخسرت «العقل المُحّكم» لقضاياها الأسرية. وقال ابن أخ الشهيد مسعود عن عمه: «عمي ممن خدموا في المجال العسكري مدة 30 عاماً، وله من الأبناء 11 (خمسة أبناء وست بنات)، وباتوا يصفون أنفسهم بأنهم «أبناء الشهيد المصلي»، مشيراً إلى أن عمه الشهيد كان ممن يحرصون على أداء صلاة الجماعة في المسجد بشكل دائم، إذ إنه يعد من جماعة المسجد الأساسيين. وروى شاهد العيان لجريمة التفجير حسين الصقور، الذي يبعد منزله عن المسجد الذي طاوله التفجير نحو 500 متر، لحظة التفجير قائلاً: «أصلي في مسجد المشهد بشكل دائم، ولكن شاءت الأقدار أن أتغيب عن الجماعة لحظة الانفجار الذي شاهدته وسمعته. ظننت في بداية الأمر أن الانفجار سببه قذيفة جاءت من الأراضي اليمنية، ولكن اتضح لنا أن شخصاً ينتمي لجماعة متطرفة وراء الانفجار». وأضاف الصقور: «هرعنا مباشرة إلى المسجد لرؤية ما حصل، وتحركنا مباشرة لإسعاف المصابين. وتمكنا من إسعاف أربعة مصابين حتى حضرت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السعودي وتولت مهمة إسعاف ونقل المصابين إلى المستشفيات».