روى ل "سبق"، المواطن معيض حسين آل عدينان، أحد مصابي التفجير الغاشم الذي وقع مغرب أمس الاثنين في مسجد المشهد بحي دحضة وراح ضحيته شهيدان وعشرون مصاباً، تفاصيل اللحظات الأولى للانفجار. وقال: توجهنا كعادتنا كل يوم لأداء صلاة المغرب كما هو معتاد في مسجد المشهد حيث كانت الحياة طبيعية ولم يكن هناك أي شيء يثير الانتباه أو القلق.
وأضاف: عند شروعنا بالخروج من المسجد وبعد الفراغ من أداء صلاة المغرب، دخل شاب يرتدي لباساً شتوياً، غريب الملامح، لا يعرفه منا أحد، وكان قد تردد في الدخول للمسجد بعد أن غادر أغلب المصلين المسجد حسب رواية الذين سبق أن خرجوا.
وتابع: وأثناء فراغي من الصلاة واستعدادي للخروج، قام بتفجير نفسه، وتطايرت الأشلاء وتلطخت جدران المسجد بدماء المصلين، وقد هرع المصلون إلى موقع التفجير في وسط المسجد في منظر يعجز اللسان عن وصفه، وحصل ما حصل من وفيات وإصابات أغلبها بسيطة، وأصبت بشظية تم إخراجها وأرقد الآن في المستشفى ولله الحمد على كل حال.
وثمن "آل عدينان" زيارة أمير منطقة نجران، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وكذلك جهود مستشفى الملك خالد والشؤون الصحية بنجران، والهلال الأحمر على المسارعة في إنقاذ المصابين وحسن الرعاية التي وجدوها بالمستشفى، كما أشاد بالتفاف جميع المواطنين مع هذا الحادث الجلل، وقال: ليس مستغرباً هذه الالتفافة من الشعب حاكماً ومحكوماً.