كشف عدد من شهود العيان تفاصيل انفجار مسجد الإمام علي، ببلدة القديح والذي أسفر عن استشهاد 21 شخصا وإصابة 97 آخرين، خلال صلاة الجمعة، فقال صادق محمد شويهين: إن الانفجار حدث عند بداية صلاة الجمعة بدقيقة، حيث تم سماع دوي انفجار نتج عنه انتشار الغبار، وتطاير الأنوار والزجاج وأشلاء بعض المصلين، إضافة للإصابات الكثيرة التي نتج عنها ترويع الناس وقلقهم. وأشار إلى عدم وجود الإرهابي (مفجر نفسه) عند بداية الصلاة، منوهًا لاحتمالية دخوله عند بداية الركوع، مبينًا تركّز الإصابات في المنتصف. وطالب بعدم التهاون مع أي عمل يخرج عن حد الإطار القانوني لكل من يحمل السلاح ويتجاوز الخط الأحمر للقانون بحجة اللحمة الوطنية. وعن إسعاف المصابين والشهداء، بيّن تواصله المباشر مع المرور وإخبارهم بوجود الحادث الإرهابي لتباشر الجهات المسؤولة في الدفاع المدني والهلال الأحمر مكان الحدث خلال سبع دقائق. وقال شويهين: إن عدد المستشهدين في بادئ الأمر اقتصر على 4 شهداء، ممن كانوا بجانب الإرهابي، ومن ثم بدأ العدد في الازدياد، ممن لديهم إصابة في فقر الدم، أو ممن قُطع جزء من أجسامهم بعد خمس دقائق من الحادثة. وتحدث عن قيامهم بالإسعاف بعد 3 دقائق، قبل وصول الجهات المسؤولة بسيارات المصلين والمارة من أهل القديح لمستشفى مضر، وحينما أعلن الاكتفاء بدأوا بالتوافد لمستشفى الزهراء والقطيف المركزي. وأكد أحد الناجين -أحمد اللويف- نجاة المصلين في الصفوف الثلاثة الأولى، وتضرر من كانوا في الصفوف الوسطى والخلفية. وعن تفاصيل الحادثة، تحدّث عن سماعه -وهو في الصف الثاني- لحظة قراءة البسملة عند إقامة صلاة الجمعة صوت قرع الباب. وأشار بتوجه الإرهابي نحو الشمال ليتوسط الصف الخامس، مشيرًا إلى حدوث الانفجار بعد خمس ثوانٍ فقط من غلق الباب. وتطرّق بعدها للحديث عن سقوط السقف وتناثر الزجاج وقت التفجير لحظة وقوف المصلين استعدادًا للركوع. وتابع بأنهم سارعوا لحمل الجرحى في سيارات خاصة، بعد سماع صوت الانفجار في خضم عدم استطاعتهم انتشال الشهداء لكثرة الدخان والزجاج المتناثر. مضيفا أن عدد الشهداء في البداية قُدر ب 7، إلى جانب تقطّع من قام بالتفجير إربًا. وعن وصول سيارات الدفاع المدني، ذكر بأنهم حاصروا المكان بعد 15 دقيقة، من حدوث الانفجار، فيما حضر المرور بعد حوالي الساعة. وأكد على تواجد من فجّر المسجد قبل حدوث الحادثة بيوم في المسجد، مشيرًا لعدم رؤيته مسبقًا لعدم استطاعته الحضور للمسجد في اليومين السابقين.