في تحرّك يهدف إلى تنشيط الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، أطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره القطري خالد بن محمد العطية، «الحوار الاقتصادي والاستثماري»، ووقعا مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة بين البلدين. واختتم كيري والعطية ليل أول من أمس، اجتماعات استمرت يوماً كاملاً للحوار الاقتصادي والاستثماري القطري - الأميركي في قاعة «بنجامين فرانكلين» في الخارجية الأميركية، في حضور فعاليات اقتصادية أميركية وقطرية، بينها وزيرا المال الأميركي جاك لو، والقطري علي شريف العمادي. وأكد نائب وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن، في كلمته، «الأهمية المتبادلة للقضايا الأمنية والاقتصادية، والولاياتالمتحدةوقطر شركاء اقتصاديون كما نحن في الميدان الأمني». وأضاف: «قطر تلعب دوراً ديبلوماسياً واستراتيجياً كبيراً في المنطقة وأبعد منها، إذ تساهم في النقاش الأمني والسياسي في الشرق الأوسط، وهي مصدر حيوي لرأس المال الأجنبي». ولفت إلى أن «مكتب الاستثمارات القطرية افتُتح في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، وقطر تستعدّ لاستثمار 35 بليون دولار في الولاياتالمتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة». وأكد السفير القطري في الولاياتالمتحدة محمد الكواري، أن «السياسة تصنع الشركاء، بينما التجارة تصنع الأصدقاء». ونوّه بأن «التعاون التجاري القطري - الأميركي منذ توقيع اتفاق التبادل عام 2004، كسر أرقاماً قياسية ووصل إلى 6.9 بليون دولار العام الماضي». ولفت إلى «حجم الاستثمارات القطرية في الولاياتالمتحدة، بينها مركز سيتي سنتر في قلب العاصمة واشنطن، والعقود لشركات أميركية في مشاريع قطرية ضخمة، منها مطار الدوحة الدولي». واعتبر أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر تمنح فرصاً جديدة للمستثمرين الأميركيين، وتوقيع المذكرة وإطلاق الحوار «محطة أساس في علاقاتنا الثنائية».