القدس المحتلة، بكين، موسكو - أ ب، رويترز، أ ف ب - نفت أوساط الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس، خبراً أوردته وكالة أنباء «فارس» القريبة من «الحرس الثوري»، يفيد بمنع خاتمي من مغادرة إيران. في غضون ذلك، جددت بكينوموسكو تمسكهما بخيار الحوار لتسوية الملف النووي الإيراني، فيما حضتهما طهران على مواجهة الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، لفرض عقوبات جديدة عليها. وقال السفير محمد شريعتي مستشار خاتمي ل «الحياة»، إن اسم الرئيس السابق لم يُدرج علي «لائحة الممنوعين من السفر»، مؤكداً انه لم يكن ينوي السفر الي الخارج، و «الإشاعات التي أُثيرت في هذا الشأن، لا أساس لها من الصحة». وأفادت معلومات بأن خاتمي كان أرسل جواز سفره الي دائرة الجوازات، لتمديده بعد انتهاء تاريخه، وتم ذلك من دون أي مشكلة. ونقل الموقع الإلكتروني لمنظمة «باران» التابعة لخاتمي، عن محاميه محمود علي زادة طبطبائي تأكيده أن «حظر السفر كذبة». وقال إن «إصدار حظر سفر لأي شخص، يحتاج الى قرار قضائي، ولم يصدر أي قرار مماثل حتى الآن بالنسبة الى خاتمي» الذي أيّد زعيم المعارضة مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. يأتي ذلك بعدما نقلت وكالة «فارس» عن عباس أميري فر الرئيس التنفيذي في جمعية «وعاظ طهران» قوله إن مسؤولاً في الاستخبارات الإيرانية أبلغ مقربين منه ان «خاتمي مُنع من مغادرة البلاد»، لافتاً الى أن الرئيس السابق كان ينوي السفر. على صعيد آخر، اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن «الصين بلد كبير يتمتع بالقوة الكافية التي تمكّنه من تنفيذ قراراته في صورة مستقلة، من دون ضغوط من أميركا». وتوقّع من «بلد كبير مماثل، أن ينتهج سياساته الخارجية في صورة مستقلة وأن يحافظ على مصالحه الوطنية». ونصح مهمان برست روسيا من دون الإشارة إليها بالاسم، بأن «تواجه المبادرات غير الشرعية وغير المنطقية للقوى الطامعة التي تتصور أن في إمكانها فرض إملاءاتها على الآخرين». في غضون ذلك، شدد الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ على «ضرورة تسوية الملف النووي الإيراني سلماً، من خلال الحوار والتفاوض والسبل الديبلوماسية»، فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن «قناعة تامة بإمكان إيجاد حلول ديبلوماسية لكل المشاكل المتعلقة بالملف النووي الإيراني». لكنه لم يستبعد إمكان بحث الملف الإيراني في مجلس الأمن، إذا لم ترد طهران على اقتراحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية «في صورة بناءة». وأكد لافروف أن تشغيل مفاعل بوشهر النووي في إيران، «سيتم هذا العام. وتتواصل العمليات لتشغيله». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن البحرية الإيرانية أجرت اختباراً «ناجحاً» في الخليج لصاروخ بحر-بحر مضاد للسفن من طراز «نور»، مشيرة الى انه «دمّر هدفه في دقة». وأُطلق الصاروخ من المدمرة «جمران» التي دشنتها طهران في شباط (فبراير) الماضي.