عم الارتباك في تركيا بعدما أصدر مجلس الوزراء قراراً بتأجيل تأخير الساعة، بحسب التوقيت الشتوي، إلى ما بعد إجراء الانتخابات النيابية التي ستشهدها البلاد في الأوّل من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكان من المفترض تأخير الساعة في تركيا يوم الأحد 25 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. ووفقاً للسلطات التركية، فإن قرار إرجاء تغيير الساعة سيمنح الناخبين ساعة إضافية من ضوء النهار يوم الاقتراع، وأن تغيير التوقيت سيكون في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتسبب قرار الحكومة بحال من الارتباك، بعد رفض الساعات الأوتوماتيكية الامتثال للقرار بإرجاء العمل بالتوقيت الشتوي. وكانت تركيا أرجأت تغيير التوقيت سابقاً معللة ذلك بوجود «أحداث ذات أهمية وطنية». ولكن انتشار الساعات الإلكترونية، مثل تلك التي تزود بها أجهزة الكومبيوتر أو الهواتف الذكية، أدى إلى تغيير التوقيت لدى كثيرين على رغم القرار الحكومي. وأصدرت رئاسة الشؤون الدينية بياناً حذرت فيه من أن أوقات صلاة المسلمين على التقاويم المطبوعة ستكون خاطئة بسبب القرار، وأوضحت أنه يجب إضافة ساعة إلى كل أوقات الصلاة المطبوعة على التقاويم حتى 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الموعد الجديد لتغيير التوقيت في تركيا. وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن السلطات التركية لا تعتبر التحول الدولي في التوقيت مهماً، إذ غيرت تركيا التوقيت ثلاث مرات في السنوات الخمس الماضية، فأجلت التوقيت في العام 2014، وقدمت بداية التوقيت الصيفي قبل الانتخابات المحلية حالياً، بينما تم تأجيله بسبب امتحانات دراسية على المستوى الوطني في العام 2011. وأدى القرار إلى جعل سؤال «كم الساعة الآن؟» الأكثر انتشاراً بين الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم (هاشتاغ) بعنوان «توقيت أردوغان»، فيما حمّل المتابعون هذا الارتباك الحاصل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباشرة. وغرّد حميد موفيز على «تويتر» قائلاً:«تركيا... كم الساعة الآن؟»، فيما علق روبرت شودبوم قائلاً: «الساعات الأتوماتيكية في المنزل تقول إن فصل الشتاء بدأ. لكن صديقي في تركيا لديه رأي آخر». وكتبت عائشة كراحسن قائلة: «للأسبوعين المقبلين سنعيش بتوقيت من تفصيل المهندس أردوغان». وكتب بريطاني يقيم في تركيا على صفحته في «فايسبوك»: «نحن على توقيت خاص، توقيت أردوغان، الذي قرر إرجاء تغيير التوقيت إلى ما بعد الانتخابات. للأسف، بينما يمكن إرجاء الوقت، لا يمكنه تعطيل الساعات الأوتوماتيكية». واستخدم التوقيت الصيفي للمرة الأولى في كل من ألمانيا وأرلندا وبريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى لخفض استهلاك الفحم، الذي كان الوقود الأساسي في انتاج الكهرباء، وبالتالي زيادة ساعة في ضوء النهار لتقليل الطلب على الكهرباء. واعتمدت تركيا التوقيت الصيفي بالتزامن مع بقية أوروبا للسبب نفسه.