قرر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ألا تنتقل روسيا إلى العمل بالتوقيت الشتوي من الآن فصاعدا، وكلف الحكومة بإعداد قرار التوقف عن اعتماد مبدأ التوقيت الشتوي ابتداء من الخريف القادم. وعلل الرئيس ميدفيديف قراره قائلا إن الانتقال إلى العمل بالتوقيت الشتوي بتأخير الساعة ستين دقيقة، ثم عودة العمل بالتوقيت الصيفي بتقديم الساعة ستين دقيقة، يخل بإيقاع حياة الإنسان.. ناهيك عن الأبقار وغيرها من الحيوانات التي لا تدري الأسباب التي تجبر على تأخير أو تقديم الساعة، ولا تفهم لماذا تأتيها الحلابات في وقت آخر. ومن جانبه قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية، أركادي دفوركوفيتش، إن التوقف عن اعتماد مبدأ التوقيت الشتوي سيزيد عدد ساعات النهار على مدار السنة مما يساعد في تحسين حالة الناس الصحية من دون أن يؤثر على التقليل من استخدام الكهرباء. ونقلت صحيفة "فيدوموستي" عن المزارع أندريه دانيلينكو قوله إن تأخير أو تقديم موعد إطعام البقرة الحلوب يؤثر على إنتاجها. ويقول الخبير الاقتصادي ألكسي سكوبين إن الإنسان أكبر خاسر من تأخير أو تقديم الساعة ستين دقيقة، موضحا أن الإنسان يهدر وقت أسبوعين على الأقل، ليتكيف مع التوقيت الجديد. ومن جهته اعتبر الخبير السياسي ألكسي ماكاركين أن رئيس الدولة اتخذ قرارا ينال إعجاب الناخبين، مشيرا إلى أن الناس سيستشعرون محاسنه خلال العام الجاري قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام المقبل. (