برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، تنطلق اليوم (الأربعاء) بطولة دول مجلس التعاون الخليجي لألعاب القوى ال12 للرجال والخامسة للناشئين، على مضمار مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية في محافظة القطيف لمدة 3 أيام، بمشاركة أكثر من350 رياضياً من السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان. وسيدافع المنتخب السعودي عن لقبه الذي حققه في النسخة الأخيرة التي أقيمت في البحرين في عام 2005 في العموم برصيد 23 ميدالية، منها 10 ذهبيات و7 فضيات و6 برونزيات، والثاني في الناشئين. ومن المتوقع أن تشهد المنافسة إثارة بين المنتخبات الستة المشاركة، وبحسب توقعات النقاد فإن المنتخب السعودي سيكون مرشحاً لنيل نصيب الأسد من الذهب، وعلى رغم قوة الأسماء المشاركة فإن الفريق السعودي مرشح بقوة لنيل ذهبية سباقات السرعة والوثب والرمي، كون غالبية الأرقام الآسيوية مسجلة بأسماء لاعبي السعودية في عام 2008، ويعد الواثب حسين السبع صاحب ذهبية «اسياد قطر» في الوثب الطويل من أبرز المرشحين لنيل الذهبية ومعه مواطنه أحمد فايز. وستشهد منافسات اليوم الأول إقامة 24 منافسة، وستنطلق البطولة الساعة7.30 صباحاً وتتضمن إقامة 8 نهائيات سيكون أمتعها سباق 100 متر و400 متر والوثب الطويل و110 أمتار حواجز، وهي السباقات التي تجد المتعة لدى متابعيها، وسيكون سباق 100 متر من أقوى سباقات البطولة الخليجية كونه يضم أفضل العدائين على المستوى الآسيوي في ظل وجود يحيى حبيب صاحب ذهبية اسياد آسيا، ويشارك سالم اليامي الذي عاد من الإصابة أخيراً. وفي منافسات 400 متر سيكون إسماعيل الصبياني حاضراً وبقوة ويشاركه وائل أبوجلاص، وفي منافسات 400 م حواجز، تصب الترشيحات بقوة لمصلحة إدريس هوساوي أبرز المرشحين لنيل ذهبية السباق مع مواطنه بندر شراحيلي، وفي منافسات 110 م حواجز، لن يجد بطل آسيا السعودي مبارك عطا صعوبة كبيرة في الحصول على الذهبية، خصوصاً بعد أدائه القوي في بطولة المملكة لأندية الدرجة الممتازة. وفي التتابع 4 مرات 400 م يشكل الفريق السعودي الاسم الأقوى لما يضمه من أفضل العدائين في هذا المجال، وهو السباق الوحيد الذي لم يخسره المنتخب السعودي منذ انطلاقة عصر السرعات. وفي منافسات مسابقة رمي الجلة سيشارك البطل سلطان الحبشي صاحب ذهبية آسيا وحامل الرقم الآسيوي في رمي الجلة، وفي منافسات رمي القرص سيشارك سلطان الداودي الحاصل على ذهبية الألعاب العربية في مصر. وإذا كان حظ السعوديين وافراً بالذهب في منافسات السرعة فإن الأمر سيكون مختلفاً في المسافات المتوسطة والقصيرة مع دخول ممثلي البحرين وقطر في دائرة المنافسة بالنسبة إلى المسافات الطويلة، ومن أبزر المشاركين في سباق 1500 م محمد شاوين الذي تطور مستواه خلال مشاركاته في الجائزة الكبرى التي استطاع من خلالها تحطيم الرقم السعودي السابق في هذا السباق، وسيشارك معه في هذا السباق عماد نور الصاعد حديثاً من درجة الناشئين، وفي منافسات 5 آلاف متر و10 آلاف متر لن يكون حسين اليامي وعبدالله الجود أقل حظوظاً من بقية زملائهما في المنتخب بعد مشاركتهم الأخيرة في بطولة العالم للشرطة التي أحرز فيها السعوديون المركز الثاني على العالم، وهو الأمر الذي يدعمهم لانتزاع إحدى الميداليات الثلاث من أقوى منافسيهم في المسافات في هذا السباق قطر والبحرين. وعلى رغم كثرة الأسماء إلا أن المنتخب السعودي سيفتقد عدداً من أسمائه في مقدمهم محمد عبيد الصالحي ومحمد الخويلدي وحمدان البيشي. وتمتد الترشيحات إلى منتخب السعودية للناشئين الذي سيشارك للمرة الأولى بعدائين لم تسبق لهم المشاركة في بطولات خارجية بعد أن تم اكتشافهم من خلال البطولات المحلية مع أنديتهم، وبرزت مجموعة لاعبين يتوقع لهم مستقبل باهر، ويشارك عبدالله أبكر في سباق 400 متر، ومحمد الياسين في مسابقة الوثب الطويل وسباق 100 متر، وحسين الخلف في مسابقة الوثب الثلاثي، وعلي عايض في سباق 400 متر حواجز، وراشد الهذلي في 200 متر، وهاشم الشرفاء في مسابقة الثماني، ونايف رزق الله في سباق 1500متر. وتأهل حتى الآن 13 لاعباً إلى بطولة العالم للناشئين في إيطاليا، ويتوقع تأهل المزيد في بطولة الخليج، وأشرف على الفريق فنياً الدكتور يوسف البوسعيدي، وإدارياً أحمد البدوي وعبدالعزيز النبهان. وشهدت أم الألعاب الخليجية خلال السنوات الخمس الماضية قفزة نوعية من خلال بروز أبطالها في المنافسات القارية، وأيضاً وصولهم الى المحطة العالمية بتحقيق الميداليات في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم حين توج أكثر من عداء وواثب في بطولة العالم، في الوقت الذي تعد فيه هذه البطولة إعداداً للبطولات الإقليمية والقارية والعالمية التي ستبلغ ذروتها خلال تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين وأعطى اعتراف الاتحاد الدولي بالأرقام المسجلة في تأهيل اللاعبين إلى بطولة العالم في ألمانيا قوة لاسم البطولة التي تكون افتتاح البطولات لكل اللاعبين.