تقاس المطاعم دائماً بجودة ما تقدم، ولأجل ذلك هي تنتقي طهاتها بعناية، وتستخدم طرقاً عدة لجعل زبائنها يتذوقون مختلف أنواع ما يطهون. أهم هذه الطرق تأتي باستخدام علم النفس، الذي له طرق كثيرة، لكن أهمها تلك التي تكون من طريق قائمة الطعام. ولا تتعامل المطاعم مع قائمة طعامها عشوائياً. فهي على الأرجح تكون مصممة على يد شخص مختص يحاول في تصميمه تحفيز الزبائن على دفع أموال أكثر. ويتمثل ذلك في أشياء عدة، منها استخدام الألوان في قائمة الطعام، إذ يوحي اللون الأخضر في القائمة بأن الطعام طازج، بينما يحفز اللون البرتقالي الشهية، والأصفر دائماً ما يتم وضعه مع قائمة طعام العشاء لأنه يحفز على تناول العشاء. أما اللون الأحمر فيوضع للطعام العالي الكلفة. وتبتعد المطاعم عن وضع خيارات كثيرة في القائمة، إذ إن الخيارات عندما تكون كثيرة فإن الشخص يشعر بالقلق والحيرة. وبإمكان الشخص مع الخيارات الأقل، تجربة نوع مختلف من الطعام في كل مرة، وعادة ما يكون في القائمة سبعة خيارات فقط لكل صنف غذائي. وتدرج بعض المطاعم في قائمة طعامها بند "باهظ الثمن"، فتكون الصورة في ذهن الزبون أن بقية الأطعمة خارج هذا البند، وأن أسعارها مقبولة ما دامت غير مصنّفة على أنها باهظة، وأن سعرها في حدود ما يستطيع دفعه. وتضع بعض المطاعم إلى جانب اسم الطعام في القائمة وصفاً مفصلاً للوجبة، إذ إنه وفق جامعة "كورنيل" الأميركية، فإن هذا الأمر يزيد من فرص طلب الزبون للوجبة نحو 30 في المئة.