حلت سورية ثانية في قائمة أعنف الأحداث من حيث عدد القتلى منذ بداية القرن الماضي، إذ راح ضحية الحرب الدائرة فيها أكثر من 220 ألف قتيل، منذ بداية الثورة التي اندلعت في آذار (مارس) 2011. وذكر موقع «ليست فيرس» أن أعمال الشغب التي حدثت في الهند بعد قرار بريطانيا تقسيمها إلى دويلات عقب استقلالها في عام 1947، تصدرت قائمة أعنف أعمال الشغب منذ القرن الماضي بحصدها حياة ما بين 500 ألف إلى مليون شخص، بسبب انتشار العنف والتطرف الديني. وفي كولومبيا، أدت سلسلة أعمال الشغب التي حدثت في عام 1948 والمعروفة باسم «بوغوتازو»، إلى حوالى 5 آلاف قتيل في 10 ساعات. وكانت اندلعت بعد اغتيال مرشح الحزب الرئاسي الليبرالي خورخي إلييسير غايتان، وانتهت في عام 1960 مخلفة 200 ألف قتيل. وسميت هذه الفترة «لافيولينسيا» (العنف). وجاءت في القائمة انتفاضة التيبت في الصين، والتي بدأت عقب استيلاء القوات الصينية على التيبت في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، واعترض الناس على الشؤون المتعلقة بحقوقهم في الأراضي والبرامج الحكومية، والتي تحولت إلى أعمال عنف راح ضحيتها حوالى 86 ألف تيبتي. وتلتها الاحتجاجات السلمية التي انطلقت من جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية في عام 1947، والتي استنكر فيها الناس الانتخابات التي كانت تُجرى آنذاك تحت إشراف الأممالمتحدة وتدخلات من الاتحاد السوفياتي. وقتلت الشرطة في هذه الاحتجاجات ستة أشخاص، لتنفجر بعد ذلك في العام التالي سلسلة من أعمال الشغب التي خلفت 60 ألف قتيل. وأخيراً جاءت تظاهرات مزارعي البن وثورتهم ضدّ الحكومة في السلفادور في عام 1932، والتي حدثت بعدما انهار الاقتصاد الذي شهد ارتفاعاً كبيراً بسبب تصدير البن، ما خلق فجوة كبيرة بين الفقراء والأغنياء. وأدى ذلك إلى أعمال شغب وثورة ضد الحكومة، وإلى مجزرة راح ضحيتها حوالى 30 ألف قتيل. أما عن الثورات التي قامت في العالم العربي، فخلفت الثورة في ليبيا التي أطاحت الرئيس السابق معمر القذافي أربعة آلاف و700 قتيل و2100 مفقود، وفق ما ذكر موقع صحيفة «ذا غارديان». وفي مصر التي ذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أنه راح ضحية التغيرات فيها بدءاً من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك أكثر من 800 شخص.