علمت «الحياة» أن فريق عمل خاص في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يعكف حالياً على إعداد دراسة شاملة في شأن تحويل الرئاسة إلى وزارة أو هيئة، وذلك تمهيداً لعرضها على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي من المنتظر أن يقوم بدرسها من جانبه ومن ثم إحالتها إلى أمانة مجلس الوزراء. وتعد «رعاية الشباب» الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية في السعودية، إذ تقوم مقام وزارة الشباب والرياضة في البلدان الأخرى، ويرأسها حالياً الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، وقد تأسست عام 1974، وكان أول رئيس لها الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله، ثم تلاه الأمير خالد الفيصل، ومن ثم الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وبعد ذلك رأسها الأمير سلطان بن فهد، ثم الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وتدير 170 نادياً رياضياً، وأكثر من 25 مدينة رياضية واستاد كرة قدم، ويتبع لها مكاتب في مختلف المناطق والمحافظات. بدوره، يناقش مجلس الشورى مجدداً ملف تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، وذلك خلال جلسته العادية ال59 التي سيعقدها اليوم (الإثنين) في مقر المجلس في الرياض، إذ ستقدم لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب تقرير الأداء السنوي ل«رعاية الشباب»، ومن أبرز التوصيات التي تضمنها تقرير اللجنة مطالبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمراجعة أنظمتها ولوائحها والعمل على تطويرها بما يواكب المستجدات في مجالي الشباب والرياضة، ومن ذلك درس تحويل الرئاسة إلى وزارة أو هيئة عامة. في حين، دعت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى العمل على دعم اللجنة الأولمبية وحماية استقلالها الفني والمالي وتطوير نظامها الأساسي، وأوصت اللجنة بتكليف «رعاية الشباب» بالإشراف على الأندية والمراكز الرياضية التجارية والعمل على تطويرها تحت لائحة موحدة يتم العمل بموجبها، إضافة إلى الاهتمام بالبرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب والفتيات توازناً مع اهتمامها بالأنشطة الرياضية وزيادة المخصصات المالية لهذه البرامج.