قُتل ضابط في الشرطة وجُرح 3 جنود بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق عند المدخل الغربي لمدينة العريش، فيما جُرح أربعة، بينهم شرطيان، خلال تفكيك قنبلة عُثر عليها أمام فندق قرب منطقة أهرامات الجيزة. وتزايد مقتل وجرح عناصر الشرطة والجيش في سيناء أخيراً بانفجارات مماثلة، خصوصاً على جوانب الطرق في مدينة العريش، ما دفع قوات الجيش والشرطة إلى شن حملات دهم مكثفة في المدينة لضبط الخلية المسؤولة عن زرع تلك العبوات. وخفت حدة العنف في سيناء في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية «حق الشهيد» التي قال الجيش إنها «أكبر عملية تقوم بها قواته في شبه الجزيرة». وأعلن في أعقابها قتل «مئات المتشددين» والسيطرة على الطرق الرئيسة بين مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وأطلق المرحلة الثانية بهدف السيطرة على الطرق الفرعية داخل تلك المدن، وأعلن أول من أمس قتل 20 «إرهابياً». وتراجعت قدرة جماعة «ولاية سيناء»، فرع تنظيم «داعش» في سيناء، على القيام بهجمات كبرى تكررت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، ورد التنظيم على حملة الجيش بالدعوة إلى «اصطياد» الضباط في المكامن. لكن يبقى تحدي زرع العبوات الناسفة، خصوصاً في العريش، بعدما تكررت الهجمات في شكل يومي تقريباً. وقالت وزارة الداخلية أمس إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور رتل أمني على الطريق الدولي في العريش، «فأصابت إحدى الآليات، ما أسفر عن استشهاد ضابط وجرح عريف وجنديين». وهرعت آليات الجيش والشرطة إلى موقع الهجوم وطوقته وأطلقت النيران بكثافة، ونفذت حملة دهم واسعة في المدينة لضبط منفذيه. وذكرت وكالة «فرانس برس» أن أربعة أشخاص، بينهم شرطيان، جرحوا أثناء تفكيك قوات الأمن قنبلة عُثر عليها صباح أمس أمام فندق قرب أهرامات الجيزة. ونقلت عن مسؤول أمني أن أفراد شركة الأمن الخاصة التي تتولى حراسة فندق «ميريديان» في ميدان الرماية قرب الأهرامات، اشتبهوا بجسم غريب وجدوه على الرصيف أمام الفندق فاستدعوا الشرطة التي اكتشفت أنه قنبلة وبدأت في تفكيكها. وأضاف أن «القنبلة انفجرت أثناء عملية التفكيك، ما أدى إلى جرح اثنين من الشرطة، أحدهما في حال الخطر، واثنين من أفراد شركة الأمن الخاصة». من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إنها أوقفت 30 من القيادات الوسطى لتنظيم «الإخوان» والموالين له المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها في محافظات عدة، كما أوقفت 10 من أعضاء «لجان العمليات النوعية» في تنظيم «الإخوان» التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية. وكانت محكمة جنايات القاهرة أرجأت مساء أول من أمس محاكمة 23 متهماً بالانتماء إلى تنظيم يدعى «كتائب أنصار الشريعة» إلى جلسة 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل 11 ضابطاً وجندياً في الشرطة، لاستكمال عرض ومشاهدة الأحراز المتعلقة بالقضية. وقضت المحكمة بحبس 18 متهماً لمدة سنة واحدة مع الشغل، لإدانتهم ب «الإخلال بنظام الجلسة وتعمد إهانة هيئة المحكمة وازدرائها أثناء انعقاد الجلسة»، بعدما هتفوا بشعارات ضد هيئة المحكمة.