أقام "كونسورتيوم" من شركات لمناجم الذهب دعوى قضائية على ولاية اوريغون يطالبها بالتراجع عن لوائح جديدة تقضي بمنع استخدام الأجهزة الميكانيكية في المسطحات المائية التي تستخدمها أسماك السلمون في هجراتها، فيما تقول جماعات الحفاظ على البيئة إن مثل هذه اللوائح ضرورية لحماية هذه الأسماك المهددة بالانقراض. وقال "الكونسورتيوم" في مستندات الدعوى التي رفعت أمام المحكمة الجزئية الأميركية في ميلفورد بولاية أوريغون إن حظر استخدام مثل هذه المعدات خلال فترات استخراج المعادن الثمينة ينتهك القوانين الاتحادية التي تكفل منذ سبعينات القرن التاسع عشر عمليات الاستخراج والتنقيب على اراضي الولاياتالمتحدة. وأقامت الدعوى شركات خاصة عدة لاستخراج الذهب علاوة على شركات صغيرة أخرى. وتأتي هذه اللوائح الجديدة في أعقاب جدل في شأن تقنيات استخراج الذهب من خلال جرافات ومضخات لرفع الأوحال والرمال والصخور من قيعان المسطحات المائية، وذلك في منطقة تشتهر بروابط اقتصادية وثقافية عميقة مع نشاطات استخراج الذهب علاوة على هجرة أسماك السلمون. وتقول جماعات مدافعة عن البيئة إن الحظر المفروض على الأجهزة الميكانيكية جوهري في اطار جهود الولاية الالتزام بالقوانين الأميركية الخاصة بحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وتضيف ان هذه التقنية تحدث اضطراباً في قاع النهر الذي يضم بيئة تعيش فيها أنواع من أسماك السلمون المصنفة على انها معرضة للخطر أو معرضة للانقراض. وقالت جماعات حماية البيئة إنها تنفق ملايين الدولارات على تلك المنظومة البيئية النهرية في الوقت الذي يجري تجريفها على أيدي شركات استخراج الذهب. وارتفعت درجة حرارة المسطحات المائية هذا الصيف بسبب كتل الهواء الساخنة والتراجع التاريخي لكميات الجليد التي كانت تتراكم على قمم الجبال في منطقة شمال غربي المحيط الهادئ، ما أدى الى نفوق آلاف الأسماك. وكان المسؤولون فرضوا قيودًا على الصيد في نهري روج وديشوتس، فيما تم نقل أسماك السلمون من نهر كولومبيا الى مياه أكثر برودة. وتهاجر أسماك السلمون ضد التيار من المياه المالحة إلى العذبة في أنهار في شمال غربي البلاد وذلك لوضع البيض.