عرف جيفري بيزوس أن العالم من حوله تغيّر بحلول العام 1994. الإنترنت بات حاضراً في حياة الجميع، ومحركات البحث انطلق عهدها. عندها قرر ترك عمله في "وول ستريت"، وإطلاق شركته الخاصة على الإنترنت، مؤسساً موقع التسوق الإلكتروني «أمازون». وقال بيزوس، صاحب المتجر الإلكتروني الأشهر إن «الأرقام كانت تدل على نمو الإنترنت بسرعة، ما جعلني أفكر في حجم الأرباح إذا وجدت المنتج المناسب». هكذا، بدأ بتجارة الكتب بعدما وضع قائمة ب20 منتجاً يمكن تداولها على الانترنت، من دون أن يعلم أنها البداية لأكبر شركة للتسوق الالكتروني في العالم. وأطلق على مشروعه اسم «كادابرا»، كما في كلمة السحر الشهيرة «أبرا كادابرا»، إلا أن هذا الاسم لم يستمر طويلاً بعدما نطقه محامي بيزوس «كادافرا»، ليختار بيزوس إسم «أمازون». وجاءت تسمية الموقع تيمناً بنهر الأمازون لسببين، أولهما حجم النهر الهائل والذي بدا لائقاً مع وصف الموقع «أكبر متجر للكتب على الأرض»، والسبب الثاني هو أن المواقع وقتها كانت ترتب بالأبجدية، وشعاره هو سهم يشير من الحرف «A» إلى «Z». واستقبل «أمازون» في شهره الأول طلبات من 50 ولاية أميركية و45 دولة. وشهد العام التالي إنطلاق عملاق جديد في عالم التجارة الإلكترونية هو «إي باي» منافس «أمازون»، إلا انه عند إطلاقه كان متخصصاً في المزادات، وأنشأه الطالب بيير أميديار باسم «أوكشن ويب» عام 1995، ثم تم تغييره إلى «إي باي» لتباع أول سيارة عن طريقه عام 1996. وعلى رغم انخفاض عمليات الشراء الإلكترونية في العالم العربي مقارنة بالدول الغربية، إلا أن قيمة عمليات التسوق في العالم العربي وصلت عام 2012 إلى 9 بلايين دولار. وتشير دراسات أجرتها وكالتا "يورومونيتور" و"غولدمان ساكس" إلى أن 19 في المئة من إجمالي تجارة التجزئة في العالم العربي ستتحول إلى النسق الإلكتروني على الإنترنت بحلول عام 2030. قصة الإنترنت («موزايك» أول متصفح «غرافيكي» في التاريخ) قصة الإنترنت («ياهو»... حجر أساس محركات البحث) قصة الإنترنت («يوتيوب» وثورة الفيديو) قصة الإنترنت («أمازون».. متجر كل الأشياء)