تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صوراً تظهر ابتسامات مرتسمة على وجوه شبان وفتيات فلسطينيين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أثر المواجهات الأخيرة بين الطرفين. واستخدم الناشطون وسمي (هاشتاغ) «فلسطين تنتفض» و «انتفاضة السكاكين»، تعبيراً عن فخرهم ودعمهم للمعتقلين. وعلق ناصر العولقي قائلاً أن «ابتسامات المعتقلين رصاصة في قلوب المستوطنين المجرمين»، فيما قال وليد عبّاس: «لو كنت إسرائيلياً، لمت رعباً من ابتسامة المعتقلين». وكتبت حنان مخاطبة المعتقلين: «ابتسموا فإن النصر قريب»، وغردت أخرى قائلة: «يا رب انصرهم وثبتهم». وكتبت دعاء: «قلبي يؤلمني عليهم... يا رب انصرهم»، أما محمد رأفت فعلّق أن «العنف لا يولد إلا العنف، فتحملوا يا جنود إسرائيل». وشهدت الأراضي الفلسطينيةالمحتلة قبل أسبوعين «يوم غضب»، خرج خلاله الألوف في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق ال48، لإسناد القدس ومنع الاحتلال من مهاجمة المقدسيين الذين باتوا في مركز الحدث بعد الهجمات اليومية التي ينفذونها، والتي اتسعت لتشمل استخدام الرصاص للمرة الأولى منذ بدء الهبة الشعبية، إضافة الى الطعن بالسكاكين والدهس. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكنيست أن إسرائيل ستستخدم «كل الوسائل» الممكنة لمواجهة العنف، وستتخذ «تدابير قوية» لمواجهة التصعيد، محملاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية. وتسابق المسؤولون الإسرائيليون لإطلاق مواقف أكثر تطرفاً إزاء الفلسطينيين، واتفقوا على المطالبة بفرض حصار تام على الضفة يشمل قرى القدسالشرقية وأحياءها، في وقت طالب رئيس «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان بعودة الحكم العسكري الإسرائيلي إلى الضفة والقدس. وسادت في الآونة الأخيرة أجواء من الهستيريا والخوف في الشارع الإسرائيلي، ظهر أثرها بقوة من خلال حادث في بلدة «كريات آتا» بمنطقة حيفا، عندما طعن يهودي متدين يهودياً آخر ظناً منه أنه فلسطيني.