سينتقل الطفل المخترع الأميركي من أصل سوداني أحمد الصوفي (14 سنة)، الذي اخترع ساعة واعتُقل في مدرسته للإشتباه بأنها قنبلة، مع اسرته إلى قطر الثلثاء المقبل، بحسب ما اعلنته الاسرة. ونشر موقع «تايم» الأميركي بياناً للأسرة قالت فيه: «بعد دراسة متأنية لجميع العروض السخية الواردة، نود أن نعلن أننا قبلنا عرضاً تلقاه احمد من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، للانضمام إلى برنامج المبتكرين لتمكين الشباب وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع». واستقبلت مؤسسة «قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» الطفل لمشاهدة التجهيزات والمرافق في الجامعات والمدارس في المدينة التعليمية. وتضمنت جولة أحمد زيارة الى «أكاديمية قطر» التي تحتضن التعليم المبكر مروراً بالمراحل الابتدائية إلى الثانوية، وتجهز الطلاب للدراسة المتقدمة والتعليم الجامعي. وقال مؤسس «الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين» وصديق العائلة أنتوني جيمس بوند، لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن «الأسرة اتخذت قرار الانتقال الى قطر في ال 24 ساعة الماضية، وستتحرك الاسبوع المقبل». وكان أحمد الاثنين الماضي في واشنطن، بعدما دعاه الرئيس أوباما لليلة علم الفلك، وهي مبادرة البيت الأبيض لتشجيع الأطفال على متابعة المواضيع العلمية. ونشر «المخترع الصغير» صورة على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» تجمعه مع اوباما، وعلّق قائلاً: «لا أستطيع ان اصدق انني التقيت الرئيس الاميركي. انا سعيد بذلك». وأعرب أحمد عن سعادته للانتقال إلى دولة خليجية قائلاً: «أنا أحب مدينة الدوحة لأنها حديثة جداً. رأيت مدارس مذهلة هناك، وأعتقد أنني سأتعلم الكثير». وأدى أحمد في تشرين الاول (اكتوبر) الحالي مناسك العمرة برفقة عائلته التي زارت السعودية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونقلت الإذاعة السودانية الرسمية، ان أحمد وعائلته التقوا قبل أسبوع الرئيس السوداني عمر البشير، فيما تلقى الطفل تشجيعاً من علماء في «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا)، ومن المدير التنفيذي ومؤسس موقع «فايسبوك» مارك زوكربيرغ. ولفت أحمد اهتمام الرأي العام العالمي، بعدما اعتقلته الشرطة في ولاية تكساس الأميركية للاشتباه في إدخاله قنبلة الى مدرسته، في حين انه كان يحمل ساعة رقمية اخترعها من أجل إطلاع أساتذته عليها.