قررت شركة "الخطوط الجوية الصينية"، مقاضاة امرأة تايوانية تسبّبت بهبوط اضطراري لإحدى طائراتها عندما دهمها المخاض أثناء رحلة طويلة، وقالت أن عليها دفع تكاليف تغيير مسار الطائرة. وكانت إحدى طائرات الشركة تقوم الأسبوع الماضي، برحلة بين مدينتي بالي الإندونيسية ولوس أنجليس الأميركية تستغرق عادة 19 ساعة، لكنّ راكبة حاملاً شعرت بآلام المخاض بعد مضي ست ساعات على بدء الرحلة، وقبل ثمانية أسابيع من موعد إنجابها المفترض، ما اضطر طاقم الطائرة الى طلب المساعدة الطبية التي قدمها طبيب صدف وجوده على الرحلة نفسها، وأنجبت طفلة على ارتفاع 30 ألف قدم. بعدها، قرر قائد الطائرة القيام بهبوط اضطراري في مطار أنكوراج في ألاسكا، لنقل الأم والطفلة الى المستشفى. وقال وزير النقل التايواني تشين جيانيو، في تصريحات نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن على المرأة دفع تكاليف تغيير مسار الطائرة التي تبلغ ملايين الدولارات التايوانية، وأنه لا يمكنها الإفلات من تعويض الشركة الجوية. وتعتبر حكومة تايوان التي تمتلك الحصة الأكبر في الشركة الوطنية للطيران، أن التعامل مع المسألة في شكل إيجابي قد يشجع نساء أخريات على القيام بالأمر نفسه. وكانت المرأة المعنية تجاوزت القانون عندما استقلت الطائرة وهي حامل في الأسبوع السادس والثلاثين، أي أكثر بأربعة أسابيع من الحد المسموح به في تايوان للنساء الحوامل بالسفر في الطائرة من دون شهادة طبية تؤكد أنها مؤهلة للقيام بالرحلة من دون أخطار. وقال الوزير التايواني أن المرأة سألت عندما بدأت عملية توليدها، عما إذا كانت الطائرة دخلت الأجواء الأميركية. وبرر طلب التعويض بأن شركته مضطرة لتعويض الركاب الذين سبّب لهم تحويل مسار الرحلة تأخيراً عن أعمالهم.