أصبحت ملاعب كرة القدم ذات «العشب الطبيعي» على مقربة من مغادرة أراضي الملاعب السعودية، بسبب المبالغ المالية التي تصرف على صيانتها الدورية واستنزافها لكميات كبيرة من المياه، وتوقف اللعب عليها لفترات طويلة جراء الصيانة أو مشكلات نقص المياه، إضافة إلى تأثرها بالعوامل المناخية، وإسهامها في إصابات العديد من اللاعبين، وذلك مع ظهور «الجيل الثالث» من العشب الاصطناعي، الذي بدأت تتسابق عليه شركات عالمية عدة لإحلاله مكان العشب الطبيعي، حيث أصبحت الملاعب السعودية وجهة لغالبية تلك الشركات، خصوصاً ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يسعى لاعتماده في مونديال 2018. ويعد العشب الاصطناعي مصنوعاً من مادة ال «إثيلين» المعالج ضد أشعة الشمس، وطبقات من رمل «السليكا» وحبيبات المطاط، وذلك وفق اعتماد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ولا يختلف «الاصطناعي» عن «الطبيعي» من ناحية الأداء والسلامة، ويسهم العشب الاصطناعي في توفير المياه، إذ يستهلك «الطبيعي» حوالى 180 لتراً في المتر المربع في السنة، وبالتالي يكون استهلاك ملعب واحد في السنة مليون ونصف المليون لتر، بينما الاصطناعي لا يحتاج إلى المياه، كما ان «الاصطناعي» لا يتأثر بكثرة استخدامه، إذ يمكن اللعب عليه يومياً طوال العام، وغالباً يكون عمره الافتراضي من 8 إلى 10 سنوات. وأوضح مدير التسويق في «إيراد القابضة» نايف عطا أن الملاعب ذات العشب الاصطناعي تساعد في تقليل استهلاك المياه بخلاف ملاعب العشب الطبيعي التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في الري وخلافه، مشيراً إلى ان أبرز الملاعب التي طورت بهذه التقنية هي، استاد لوزينكي في روسيا، والاستاد الأولمبي في مونتريال، والاستاد الوطني في تورنتو، وملاعب أندية برشلونة وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي ونيوكاسل وواستون فيلا واكاديميات بيكهام، إلى جانب ملاعب استاد الشيخ عيسى في المنامة وأكاديمية اسباير في الدوحة والوصل الإماراتي وهيليوبوليس المصري، والجزيرة المصري واستاد فجر في إيران، واستاد 28 مارس في ليبيا، ملاعب الفئات السنية في نادي النصر السعودي.