أفاد مسؤولون اليوم (الأربعاء) أن «بلدة سورية استولت عليها قوات كردية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في حزيران (يونيو) الماضي، انضمت الآن إلى الإدارة الذاتية لتحالف يقوده الأكراد في شمال سورية»، وهي خطوة يرجح أن تعمق المخاوف التركية من الدور التوسعي للأكراد في المنطقة الحدودية. وسيطرت وحدات «حماية الشعب الكردية» على بلدة تل أبيض مدعومة بغارات جوية نفذتها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولان حضرا الاجتماع إن «مجلس الحكم المحلي الذي يضم ممثلين عن العرب والأكراد والتركمان والأرمن من سكان تل أبيض، أعلن المدينة جزءاً من نظام الإدارة الذاتية الذي أقامه الأكراد». وأنشأ أكراد سورية ثلاث مناطق أو «كانتونات» للإدارة الذاتية شمال سورية منذ إندلاع الصراع في العام 2011، وينفي هؤلاء الأكراد أي نوايا لإنشاء دولتهم المستقلة، لكن أنقرة قلقة من مكاسبهم على الأرض، وتخشى أن تثير نزعة إنفصالية في الأقلية الكردية في تركيا. وبسيطرة الوحدات الكردية على تل أبيض، فإنها ربطت مقاطعة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد بمنطقة أكبر، وهي الجزيرة التي تقع إلى شرقها وتجاور العراق. وصرح أحد ممن حضروا الاجتماع عمر علوش أن «القرار صدر اليوم يجعل تل أبيض جزءاً من مقاطعة كوباني»، مضيفاً «القرار يعزز علاقاتنا مع كوباني والمقاطعات الأخرى التي تنفذ برنامج الإدارة الذاتية»، ونفى علوش تعليقاً سابقاً لمسؤول كردي قال فيه أن «تل أبيض أعلنت نفسها كانتوناً جديداً تماماً».