أزمة جديدة اندلعت بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والصحافة في بلاده، بعدما وقع عشرات الصحافيين الأتراك إعلاناً اتهموا فيه أردوغان بانتهاك حرية الصحافة بانتقاده التغطية الإعلامية للتحقيق في مؤامرة الإطاحة بالحكومة. واعتبر هؤلاء في بيان نشر على الانترنت، ان تصريحات اردوغان بأن على رؤساء تحرير وسائل الإعلام ان يضبطوا كتاب المقالات، «تشكل سلوكاً خطيراً ينتهك حرية الصحافة». وحمل البيان توقيع 44 من كتاب المقالات في كثير من الصحف التركية، من بينهما صحف محلية مقربة من الحكومة. وكان اردوغان قال ان على رؤساء (تحرير) وسائل الإعلام إقالة كتاب المقالات الذين ينتقدون التحقيق في الخطة المزعومة للإطاحة بالحكومة. وأضاف: «يجب ان يعرف كل شخص مكانه. يجب على من أعطوهم الأقلام ان يقولوا لهم لا يوجد مكان لكم هنا». الصحافي الموريتاني حنفي ولد دها... طليقاً بعد نحو ثمانية أشهر على اعتقاله بتهمة «الحث على التمرد»، أفرجت السلطات الموريتانية أخيراً عن الصحافي حنفي ولد دهاه، مدير موقع «تقدمي» الالكتروني، والذي أثار اعتقاله الكثير من الاحتجاجات داخلياً ودولياً. واستفاد ولد دهاه من خفض للعقوبة قرره الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وشمل مئة من سجناء الحق العام لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وبدا ولد دهاه بعد الإفراج عنه مبتسماً وفي صحة جيدة وسط أقاربه ومجموعة من الصحافيين، معتبراً إطلاق سراحه أمراً طبيعياً. وقال: «دخلت السجن من اجل حرية التعبير وكافحت في هذا الإطار، واعتقد ان هذه المعركة هي معركة قطاع الصحافة كافة». وكان ولد دهاه أوقف أواخر حزيران (يونيو) الماضي، ثم حكمت عليه محكمة ابتدائية في نواكشوط في آب (اغسطس) بالسجن ستة أشهر بعدما أدانته بتهمة «التعدي على الأخلاق الحميدة». وأيدت محكمة استئناف لاحقاً الحكم. ولم يطلق سراح الصحافي بعد انتهاء مدة عقوبته إثر تقدم النيابة بطلب إحالة القضية على محكمة تمييز ألغت في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي الحكم السابق، وأحالت القضية على محكمة جديدة حكمت على الصحافي في بداية شباط (فبراير) بالسجن سنتين بعد إدانته بتهم التحريض على التمرد والاعتداء على الأخلاق الحميدة وإهانة رجل سياسي. إذاعة إسرائيلية لسكان المستوطنات افتتحت الحكومة الإسرائيلية إذاعة جديدة لسكان المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. ودشن الإذاعة التي أطلق عليها اسم «غاليي إسرائيل» (أثير إسرائيل) التي تنتمي في شكل واضح الى اليمين، وزير الاتصالات الإسرائيلي موشي كحلون في مستوطنة جيفات زئيف قرب رام الله. وأعلن مدير الإذاعة يوشوا مور انها «ستكون مقر المعسكر القومي، وستثبت ان ثمة في إسرائيل إقبالاً على وسائل إعلام مختلفة تدعم القيم الصهيونية». وستبث الإذاعة برامج إخبارية وموسيقى يمكن الاستماع اليها في الضفة الغربية وبقية أنحاء البلاد. وقال وزير الاتصال: «انه يوم عظيم لتعددية وسائل الإعلام الإسرائيلية ومستمعيهم القوميين المتدينين الذين من حقهم إسماع صوتهم».