لم يبق إلا أربعة مرشحين لانتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية للسباق الرئاسي في 2016، بعد انسحاب جيم ويب، السناتور السابق عن ولاية فيرجينيا، من دون أن يُطلق حملته فعلياً. وكان ويب (69 سنة) استفاد من منبر وطني، في أول مناظرة تلفزيونية للانتخابات التمهيدية الأسبوع الماضي، بعدما كان أول من أعلن نيته خوض المنافسات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014. لكنه شكا خلال المناظرة من معاملة «غير منصفة» من قبل المشرفين. وهو ترك الباب مفتوحاً لخوض الاقتراع كمرشح مستقل، وقال: «عمليتنا السياسية معطلة، وتحتاج الى شخصية نزيهة». والأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي والمنافس الوحيد الخطير لوزيرة الخارجية والسيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون، هو السناتور المستقل برني ساندرز. أما المرشحان الآخران مارتن أومالي رئيس بلدية بالتيمور، ولينكولن شافي الحاكم السابق وسناتور رود آيلاند، فلا تمنحهما الاستطلاعات إلا نسبة 1 في المئة من نيات الأصوات خلال الانتخابات التمهيدية المقررة في شباط (فبراير) المقبل. وتعتبر هذه المنافسة محدودة مقارنة بالمرشحين ال15 في الحزب الجمهوري. لكن الأنظار لا تزال تتجه الى نائب الرئيس جو بايدن الذي قد يقرر تحدي كلينتون، بعد أشهر من المماطلة، ما حتم توضيحه أول من أمس، الدور الذي اضطلع به لدى اتخاذ الرئيس باراك أوباما عام 2011 قرار إرسال فرقة كوماندس إلى باكستان لتصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وقال بايدن إنه أيد قرار الرئيس أوباما، فيما كان صرح سابقاً بأنه نصحه بعدم الموافقة على الغارة من دون التحقق مجدداً من وجود بن لادن في المجمع الباكستاني المستهدف، وهو ما حصل في نهاية المطاف. وأشار بايدن إلى أنه دعا شخصياً الرئيس أوباما إلى «المضي قدماً في تنفيذ الغارة، لكن عليه أن يتبع حواسه الخاصة»، علماً أن أوباما صرح سابقاً بأن بايدن لم يؤيد الغارة التي أصبحت إحدى أهم إنجازات السياسة الخارجية للرئيس الديموقراطي. وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية حينها سلطت أيضاً الضوء على تأييدها للغارة. وكان استطلاع للرأي أجري الأسبوع الماضي أظهر رغبة نحو نصف الديموقراطيين في أن ينافس بايدن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية. لكن التأييد لانضمامه الى السباق الرئاسي لم يبلغ حد منحه فرصة متكافئة لمنافسة كلينتون. وقال 17 في المئة فقط من المستفتين أن بايدن سيكون خيارهم الأول، في حين أعلن 46 في المئة تأييدهم كلينتون. كما حل بايدن ثالثاً خلف السناتور ساندرز على لائحة أقرب المنافسين لكلينتون.