قتلت فرقة من الجيش الجزائري أمس، 3 مسلحين في بلدة بغلية في ولاية بومرادس (50 كيلومتراً شرق العاصمة) التي شهدت أشهراً من الهدوء الأمني، وتم استرجاع 3 رشاشات من نوع كلاشنيكوف، في هذه العملية التي بدأ رصد عناصرها في أيلول (سبتمبر) الماضي. وكشفت مصادر أمنية أن العملية تمت إثر مكمن نصبه الجيش في قرية أولاد حميدة في بغلية، وأسفرت عن القضاء على 3 عناصر مسلحة يجري التأكد من هوياتهم، ويُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم «داعش» الذي يطلق على فرعه في الجزائر اسم «جند الخلافة»، الذي ينشط في الجهة الشرقية للعاصمة الجزائرية باتجاه منطقة القبائل. وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن العملية «نُفذت خلال تطويق وتمشيط ضواحي قرية أولاد حميدة في بلدة بغلية»، وأعلنت مصادرة 3 رشاشات ومخازن ذخيرة ونظارات ميدان و9 هواتف نقالة. ويعمل الجيش على تمشيط المنطقة التي تُعرف بأنها أهم منطقة تنشط فيها الجماعات الإرهابية، وشهدت تحركات عدة للإرهابيين وحواجز مزيفة وتفجيرات، حيث يلجأ الإرهابيون إلى زرع ألغام على الطريق تستهدف دوريات قوى الأمن والجيش. وتقول وزارة الدفاع أن عدد المسلحين الذين تمت تصفيتهم منذ بداية العام الحالي بلغ 70، في الناحية العسكرية الأولى لوحدها والتي تشمل منطقة القبائل. وتم ضبط 79 قطعة سلاح، كما سمحت عمليات الجيش بتدمير 381 عبوة متفجرة. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة جزائرية نقلاً عن مصادر أمنية جزائرية أن الولاياتالمتحدة تعتزم نشر طائرات دون طيار في جنوبتونس لمراقبة الحدود الليبية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون التونسي- الأميركي الموقَّع أخيراً خلال زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى واشنطن. وأوضح مصدر أمني مأذون أن وزارة الدفاع الأميركية تستعد لنشر طائرات من دون طيار من نوع «ريبر» في مطار يتم تجهيزه بشكل سري بعيداً عن الأنظار في إحدى مناطق المثلث الحدودي مع ليبيا والجزائر. وأضاف أن دخول روسيا في الصراع السوري، اعتُبر من بين أهم الأسباب التي دفعت «البنتاغون» إلى نشر طائرات من دون طيار في جنوبتونس، حيث حصلت الاستخبارات الأميركية والفرنسية والغربية على تقارير ومعلومات عن وصول أعداد كبيرة من المسلحين إلى ليبيا هرباً من القصف الروسي، وبات الوضع في ليبيا يهدد المصالح الأميركية والأوروبية في المنطقة.