يشارك ألفان من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في مهرجان «اليوم التطوعي الثاني» الذي تنظمه وحدة العمل التطوعي في الجامعة، من خلال القيام بأعمال مختلفة، مثل: برامج الأيتام، وزيارة المسنين، ومواساة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وزيارة دور الرعاية الاجتماعية، ومستشفيات الأمل، إضافة إلى زيارة الأسر الفقيرة في منازلها، وتقديم الدعم المعنوي لهم، ومساعدة طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في التحصيل الدراسي، والعطاء التقني، من طريق تقديم دورات التقنية في الحاسب الآلي. ويهدف المهرجان، الذي ينطلق صباح الخميس المقبل، إلى الاعتناء في الواجهات البحرية والحدائق والمرافق العامة، وتفقد احتياجات المجتمع ودعمها، من خلال الزيارات الميدانية للأحياء والمساجد. فيما ستتم إقامة معرض الجهات التطوعية، الذي ينطلق يوم السبت المقبل، ويستمر لمدة أسبوع. ويستهدف المهرجان جميع فئات المجتمع، ويضم جميع الجهات التطوعية غير الربحية العاملة في المملكة، التي تحمل الصبغة الاجتماعية، والثقافية، والإغاثية، والبيئية، والصحية، والتعليمية، والمهنية، بغرض تبادل الخبرات وتكوين حلقة وصل بين شرائح المجتمع المختلفة، والمؤسسات التطوعية، وتسهيل طرق الالتحاق فيها. ويسعى المعرض إلى «تعريف المجتمع في الجهات والمؤسسات التطوعية والمهنية في المملكة، ما يسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، وتوفير الفرص الملائمة لأفراد المجتمع، للانخراط في هذه المؤسسات، والمشاركة في خدمة المجتمع، من طريق فتح آفاق جديدة في العمل التطوعي، إضافة إلى توسيع مفهوم دائرة العمل التطوعي، وخدمة المجتمع، من خلال اختيارات المتطوع بما يتناسب مع قدراته ورغباته، وإتاحة الفرصة للجمعيات والمؤسسات التطوعية للتعريف في أنشطتها وبرامجها، وتوجيه الطاقات البشرية والمادية غير المستثمرة لخدمة المجتمع وأفراده، للحد من المشكلات الاجتماعية والأمنية». وتتضمن الفعاليات مجموعة من المحاضرات، والندوات، وورش العمل، بمشاركة محاضرين محليين ودوليين مختصين، وسيتم التركيز من خلالها على دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في العمل التطوعي، والآثار السلوكية والنفسية والاجتماعية على العاملين في هذا المجال، من طريق استعراض التجارب الناجحة في العمل التطوعي، وتأثيرها على النهضة الحضارية، إضافة إلى أهمية إدراج العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مخرجات التعليم. بدوره، أوضح المشرف العام على المهرجان الدكتور سالم الديني، أن الفعاليات التي تُقام للعام الثاني على التوالي، «مغايرة للعام الماضي. وشارك خلال العام الماضي أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة في الفعاليات والمعرض المصاحب للمهرجان، فيما يتوقع أن يشارك هذا العام، أكثر من ألفي متطوع، وبلغ عدد المشاركين في النسخة الأولى للمهرجان، 1700 متطوع، قدموا أكثر من 10 آلاف ساعة عمل تطوعي خلال المهرجان». وأبان أن اللجنة المنظمة «قدمت رؤى وأفكاراً جديدة للمهرجان في نسخته الثانية، إذ سيتم التركيز على زيارة الأسر الفقيرة والمحتاجة، وإيصال المعونات لها، إضافة إلى مساعدة أبنائها في مجال التعليم، من خلال إعطائهم دروسا في الرياضيات، واللغة الإنكليزية، والحاسب الآلي، والعلوم»، لافتاً إلى أن هذه الزيارات «حققت خلال العام الماضي، نجاحاً ملحوظاً، شكل حافزاً كبيراً للجنة المنظمة لتكثيفها خلال هذا العام». وأشار إلى أن وحدة العمل التطوعي التابعة للجامعة، تهدف إلى «نشر ثقافة العمل التطوعي وإثرائها، من خلال تقديم برامج جديدة ونوعية»، لافتاً إلى أن الوحدة قامت «بتصميم نموذج متكامل لإدارة المتطوعين، يشمل 15 مكوناً أساساً. وتتضمن نظاماً لحساب الساعات التطوعية، والتحفيز، وبرامج تدريبية ونظاماً للعضوية».