واشنطن، نيويورك (الأممالمتحدة) - أ ف ب، يو بي آي - وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعمل ل «خفض عدد الأسلحة النووية ودورها في استراتيجية الأمن القومي» للولايات المتحدة. وقال في بيان نشر لمناسبة الذكرى ال40 لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية «إن تقويمنا المقبل للاستراتيجية النووية سيجهد في تجاوز الرؤية التي عفا عليها الزمن والتي كانت سائدة إبان الحرب الباردة، وذلك بهدف تقليص عدد الأسلحة النووية ودورها في استراتيجية الأمن القومي مع الاحتفاظ بقوة درع آمنة وفعالة». وكان مسؤول أميركي كبير طلب عدم ذكر اسمه، كشف الاثنين الماضي أن أوباما يُعد استراتيجية دفاع جديدة تنطوي على «خفض كبير» لعدد الأسلحة النووية في أميركا، وذلك بعد عام من دعوته إلى تخليص العالم من التهديد النووي. وأشار أوباما إلى انه من أجل الترويج لنزع التسلح، تعمل الولاياتالمتحدة مع روسيا لاستكمال المفاوضات حول معاهدة «ستارت» جديدة من شأنها أن تقلّص في شكل كبير ترسانتي البلدين. ودعا أكثر من 40 بلداً إلى المشاركة في قمة حول الأمن والحد من الانتشار النووي يومي 12 و13 نيسان (أبريل) في واشنطن. وتعهد أوباما بمواصلة العمل مع الحلفاء والشركاء لتعزيز المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي وحقوق ومسؤوليات كل دولة، «لأن العالم لا يمكن أن يحتمل مزيداً من الانتشار أو سباقات تسلح إقليمية»، مشيراً إلى انه «من أجل ضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية، تسعى الولاياتالمتحدة إلى إطار عمل جديد للتعاون النووي المدني بين الدول والبنك الدولي للوقود والموارد الضرورية والسلطة لتعزيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية». على صعيد آخر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهمية نجاح مؤتمر المتابعة المقبل لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية المطبقة منذ 40 سنة لكنها تعد في أغلب الأحيان قديمة. وشدد على أهمية أن يكون مؤتمر المتابعة ناجحاً في أيار (مايو) في نيويورك. وتعقد المؤتمرات حول متابعة معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية كل خمس سنوات منذ المصادقة عليها عام 1970، وقد وقعت على الوثيقة حتى الآن 189 دولة. وفشل المؤتمر الأخير الذي عقد في أيار 2005 في تحقيق أي تقدّم. ويزور بان تشيلي لتقويم حاجاتها إثر زلزال 27 شباط (فبراير) الماضي. واعتبر أن معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية «لا تزال الحجر الزاوية في نظام الحد من الانتشار النووي والقاعدة الضرورية للبحث عن نزع الأسلحة وإطار عمل للدفع باستخدام الطاقة النووية سلمياً».