تحوّلت مواقع التواصل الإجتماعي إلى جزء من الحياة اليومية، وبخاصة «فايسبوك»، فبعدما كان مجرد شبكة للتواصل تحوّل إلى وسيلة تعليمية عند بعض الطلاب الفلسطينيين، وملتقى للنقاش بينهم وبين أساتذتهم. وتؤكد الطالبة في «جامعة النجاح» علا سعيد أهمية «فايسبوك» في دراستها الجامعية، بعدما دشن أساتذتها مجموعات مغلقة للتواصل مع الطلاب ومشاركة المسائل الرياضية التي لم يتسع الوقت لحلها في المحاضرة. وتقول جنان أحمد: «تخرجت من قسم الأدب الإنكليزي عام 2013، ولم يكن الدكاترة أثناء دراستي الجامعية يتواصلون معنا عبر فايسبوك، لكن الطلاب اعتادوا تدشين مجموعات مغلقة على الموقع تضم الأشخاص الذين يدرسون في القسم نفسه للمناقشة والتواصل». ويرى دكتور مادة الإعلام في جامعة النجاح الوطنية فريد أبو ضهير أنه «يجب ان نحسن استخدام اي وسيلة اتصال»، مؤكداً أن «الدردشة ليست سلبية بالضرورة، لكن بالنسبة للمتعلمين والمثقفين، فإنه من الممكن توظيف شبكات التواصل لأهداف تعليمية ومعرفية عبر نقل المعلومات والخبرات، والمشاركة في الحوارات والنقاشات». ويشدد أبو ضهير على أهمية «فايسبوك» في «التعلم والتواصل، بخاصة في تنظيم حلقات الحوار وترتيب الفاعاليات، وهو ساحة واسعة تتسع للجميع، وتعطي المجال لكل إنسان كي يعبر عن نفسه، ويتعلم أيضا من الآخرين». ويشير إلى أنه أنشأ مجموعات على الموقع بهدف مناقشة الأفكار التي لا تتسع المحاضرات لعرضها وشرحها، مع عرض الصور ومقاطع الفيديو، والرد على استفسارات الطلاب. لكنه في الوقت نفسه يلفت إلى أهمية التعليم التقليدي، لكونه يمثل «التواصل الحقيقي بين المدرس والطالب»، موضحا أن «التعليم الالكتروني هو مساند للتعليم التقليدي، وليس بديلا عنه».