يحكي مسرح «ديور» عن عبقريّة «كريستيان ديور» صاحب الرؤية الحالمة وعن مسيرة دار أزياء فريد في العالم، امتدّت من العام 1947 حتى اليوم، من خلال عرض أكثر من 60 فستاناً مصغَّراً عن الابتكارات والإبداعات الرمزية. أنشأ «كريستيان ديور» دار الأزياء الخاص به في العام 1947، وشكّلت مجموعته الصغيرة الأولى التي أُطلق عليها اسم «نيو لوك» بصمة في عالم الموضة وتاريخه. كان «ديور» مهندساً معمارياً في تصميم الأزياء، لاسيّما من خلال ابتكاره للقامة المميّزة التي تنضح منها الأنوثة والأناقة والتي يمكن تمييزها دوناً عن غيرها من القامات الأخرى. سنة تلو السنة، ومجموعة تلو الأخرى، استطاعت الدار أن تصبح محط أنظار العالم بأسره وأن تثير حماسة استثنائية، خصوصاً لدى النجوم والأسرة الملكية. بالنسبة إلى «ديور»، الأنوثة مطلقة وأبدية، وأراد أن يجعل كلّ النساء جميلات، لا بل أكثر جمالاً مما يمكن للعقل أن يتصوّرهن، وهو يرى أنّ في ذلك فقط سرّ سعادتهن القصوى. ولكن قبل أن يكون مصمِّم أزياء، كان «ديور» فنّاناً في الأناقة لما تتمّيز به تصميماته من فخامة ودقّة وعناية لامتناهية، وكأنّها آتية من القصص الخرافية والحكايات الخيالية، ولعل هذا ما أعطى الموضة الفرنسية الأصالة والسحر. يُعتبر مسرح «ديور» دعوة لاكتشاف الابتكارات والإبداعات التي طُبعت في عالم الأزياء والموضة، وفي الوقت نفسه لفهم التأثيرات والإيحاءات والأجواء التي عاشها «كريستيان ديور» من خلال مجموعات متنوّعة، كان لكلّ منها موضوع وحال. كلّ فستان هو نسخة مصغّرة عن ابتكار كان بمثابة سطر جديد يُضاف إلى حكاية ديور الأسطورية، كلّها فساتين صُمِّمت ونُفِّذت بعناية ودقّة فائقتيْن. يعرض مسرح «ديور» Dior أزياء «كريستيان ديور» الأنثوية والمعاصرة التي صمّمها بنفسه، إضافة إلى الفساتين من تصاميم الذين كانوا خليفته، «إيف سان لوران» و«مارك بوهان» و«جيانفرانكو فيري» و«جون غاليانو» و«راف سيمونز»، المدير الفنّي الحالي للدار.