قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبيل زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى لندن غداً (الإثنين)، إن التجارة والاستثمار بين الصينوبريطانيا قد يستفيدان بشكل أكبر من «عصر ذهبي» في العلاقات بين الجانبين. وذكر كاميرون ل «التلفزيون المركزي الصيني»: «ستكون لحظة مهمة جداً للعلاقات البريطانية الصينية التي هي في حال طيبة للغاية»، مضيفاً «سنرى بوضوح تغيير الاستثمار في بنيتنا الأساسية والشركات الصينية التي توظف أشخاصاً وتوفر الوظائف، وإمكان وصول الصين إلى بلد من الأعضاء البارزين في الاتحاد الأوروبي يُعد مكسباً كبيراً لها». وتسعى حكومة «حزب المحافظين» بزعامة كاميرون، إلى إعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الإتحاد الأوروبي، وستدعو إلى استفتاء بحلول نهاية 2017 في شأن ما إذا كانت ستبقى أم ستنسحب من الاتحاد. وأوضح ديبلوماسيون أن «بكين تشعر بقلق من تأثير خروج بريطانيا، وهي مدافع قوي عن التجارة الحرة من الاتحاد الأوروبي ومن أي ضعف في كتلة تعتبرها قوة توازن عالمية مهمة أمام الولاياتالمتحدة». وتحركت الحكومة البريطانية بقوة لتعزيز العلاقات المالية مع بكين. وفي وقت سابق من العام الحالي، خالفت الولاياتالمتحدة أوثق حلفائها بالتوقيع بوصفها عضواً مؤسس لبنك الصين للاستثمار في البنية الأساسية. وقال كاميرون إن صادرات بريطانيا للصين زادات أربعة أمثالها خلال العشر سنوات الأخيرة، موضحاً ان "هناك قضايا يجري معالجتها حالياً في الصين". ومن المتوقع أن توضح بيانات مقرر نشرها غداً، هبوط النمو الصيني لاقل من سبعة في المئة خلال الربع الثالث لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية. ويحاول الزعماء الصينيون طمأنة الأسواق العالمية على أن بكين قادرة على إدارة ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد تخفيض مفاجئ لليوان، وهبوط بورصة الأوراق المالية خلال الصيف. وعلى رغم هذه المخاوف، ستتم زيارة شي في مناخ ودي تشمل مأدبة رسمية تقيمها الملكة اليزابيث في قصر بكنغهام.