وقع قادة الصين والاتحاد الأوروبي خمس اتفاقيات بشأن التجارة والتكنولوجيا البيئية أمس الاثنين خلال قمة تركز على القضايا الاقتصادية العالمية وتغير المناخ. وترأس القمة التي عقدت على مدى يوم واحد كل من رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 عضوا. وحضر ون جياباو وباروسو وراينفيلدت التوقيع على الاتفاقيات الثنائية الخمس التي تشمل التعاون التكنولوجي واستخدام الفحم مع نسبة انبعاثات تقترب من الصفر وكفاءة الطاقة ونوعية البناء والتنمية المستدامة للتجارة والاستثمار الصينيين بالإضافة إلى الإدارة البيئية. وعقب محادثات ثنائية مع باروسو أمس الاول، قال ون جياباو إنه يأمل في تحقيق "نتائج ملموسة" من قمة أمس الاثنين لتعكس "الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي". إلا أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي فشلا في الحصول على التزام من الصين بإجراء عملية "تقييم منتظمة وتدريجية" لعملتها الوطنية اليوان. واعتبر الاتحاد الاوروبي ان مشاركة الصين القوية في مكافحة الاحتباس الحراري، ضرورية، داعيا جميع بلدان العالم إلى بذل مزيد من الجهود في هذا المجال. وأعلن رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلت الذي يرأس الاتحاد الاوروبي، بعيد افتتاح القمة الصينية-الاوروبية الثانية عشرة، ان "التحدي الذي يشكله المناخ لا يمكن مواجهته من دون ان تضطلع الصين بدور قيادي و(تتحمل) مسؤوليتها". واضاف "نعتقد حتى إلان أن المساهمات العالمية المطروحة لخفض (الانبعاثات) ليست كافية حتى (لا يتم تجاوز) الارتفاع المحدد بدرجتين". وقال إن "من الضروري بذل مزيد من الجهود". من جانبه كرر رئيس الوزراء الصيني ون جياباو التشديد على الاهمية التي تعلقها بكين على استقرار العملة الصينية من اجل اقتصاد البلاد. واكد جياباو في مؤتمر صحافي ان "الحفاظ على نسبة صرف ثابتة للرينمينبي (اسم آخر لليوان) امر اساسي لاستقرار الاقتصاد الصيني". ويأتي هذا التصريح فيما حذر المسؤولون الماليون في الاتحاد الاوروبي محاوريهم الصينيين الاحد في نانكين من احتمال زيادة التدابير الحمائية إذا ما استمرت الاقتصادات الأوروبية في مواجهة الصعوبات بسبب سعر صرف الين.