استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الجاري بتراجع محدود في مؤشرها العام الذي استطاع المحافظة على موقعه فوق مستوى 9300 نقطة للجلسة السادسة على التوالي، وجاء تراجع المؤشر نتيجة لتدني الطلب على الأسهم بعد المكاسب القوية التي حققها في الفترة الأخيرة، إضافة إلى تراجع السيولة المتاحة للتداول أكثر من 11 بليون ريال مطلع الأسبوع الماضي إلى ما دون 8 بلايين ريال، فيما أدى تقلص المضاربات إلى غياب نسبة التذبذب القصوى 10 في المئة لأسعار الأسهم. وأنهى المؤشر العام تعاملاته متراجعاً إلى مستوى 9378.87 نقطة، في مقابل 9386.08 نقطة الخميس الماضي، بتراجع نسبته 0.08 في المئة تعادل 7.21 نقطة، وكان المؤشر سجل أدنى مستوى له مطلع الجلسة عندما بلغت قراءته 9341 نقطة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 843 نقطة نسبتها 9.88 في المئة. والمتابع لأداء السوق في الجلسات الأخيرة، يلاحظ ارتفاع السيولة في جلسة الأحد من الأسبوع الماضي إلى 11.3 بليون ريال، تراجعت في اليوم التالي إلى 11.2 بليون ريال، وهبطت في جلسة الخميس الماضي إلى 8 بلايين ريال، ثم كسرتها هبوطاً في جلسة أمس، جاء ذلك نتيجة ضغوط البيع لجني الأرباح التي أدت إلى تذبذب الأسعار. وأنهت أسهم 73 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها من أصل 159 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 66 شركة، وحافظت أسهم 20 شركة على أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.909 تريليون ريال، في مقابل 1.911 تريليون ريال للجلسة السابقة، بخسارة 2.3 بليون ريال، نسبتها 0.12 في المئة، صاحب ذلك تراجع السيولة المتداولة بنسبة 7 في المئة إلى 7.46 بليون ريال، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 7 في المئة إلى 124.9 ألف صفقة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 295 مليون سهم، في مقابل 263 مليون سهم للجلسة السابقة، بنسبة ارتفاع 12.3 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات من السوق بنسب محدودة، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 0.48 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد 0.39 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم 17 شركة من أصل 34 شركة جرى تداول أسهمها من القطاع، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «الطاقة» 0.24 في المئة. وسجل مؤشر «المصارف» ثالث أقل زيادة في السوق بلغت 0.17 في المئة، جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم 4 مصارف، وهبوط أسهم 5 أخرى، فيما سجل مؤشر «الأسمنت» أقل زيادة بلغت نسبتها 0.04 في المئة. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» المتراجع 0.60 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الخاسر 0.59 في المئة، ثم «البتروكيماويات» الهابط 0.43 في المئة.