نيروبي - رويترز، أ ب، أ ف ب - قال سكان ومدرّسون في بلدة أفماداو في جنوب الصومال إن إسلاميين متشددين حظّروا تدريس اللغة الإنكليزية والعلوم في مدارس في البلدة تجاهلت طلب المتمردين أن ينضم أشخاص إلى صفوف مقاتليهم. وذكر سكان البلدة الواقعة بالقرب من الحدود مع كينيا أن ثلاث مدارس أُعطيت مهلة شهر لتنفيذ أمر أصدره متمردو «حركة الشباب» بتغيير المنهج الدراسي بحيث يتضمن تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وقال مدرّس لم يذكر اسمه: «طلبوا منا ضم طلاب إلى الميليشيات التابعة لهم حتى يقاتلوا معهم لكننا رفضنا». وتريد «حركة الشباب» التي تقول واشنطن إنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم «القاعدة» في الصومال، إطاحة الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في البلد الواقع في القرن الأفريقي. وتسيطر الحركة على أجزاء كبيرة من جنوب الصومال وأجزاء من العاصمة مقديشو، وأصدرت محاكم يديرها رجال دين تابعون للحركة أحكاماً بالإعدام والجلد والتشويه. وحظّرت الحركة الأفلام والرقص في حفلات الزفاف ولعب أو مشاهدة كرة القدم في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال شيوخ إن ميليشيات الحركة أغلقت مدارس وامو ودوبال وعثمان محمود لفترة وجيزة يوم الأحد قبل أن تفرض حظر اللغة الإنكليزية التي وصفتها بأنها «لغة جواسيس». وقال علي مولد محمد وهو شيخ عشيرة في أفماداو ل «رويترز» هاتفياً: «أغلقت الإدارة الإسلامية مراكز تعليمية وأمرتها بوقف تدريس اللغة الإنكليزية التي قالوا (أي الإسلاميين) إنها لغة غربية». وأضاف: «قالوا للمدارس: نعلم أن كل من سيكون جاسوساً للحكومات الغربية يتعلم هذه اللغة». وفتحت المدارس أبوابها من جديد يوم الثلثاء بعدما قبل الشيوخ والمدارس قرار «حركة الشباب». وأمرت الحركة بفصل 23 معلماً لم يتعلموا اللغة العربية. في غضون ذلك، قال مسؤول صومالي الجمعة إن زوجين بريطانيين خطفهما قراصنة من يختهما العام الماضي سيفرج عنهما خلال أسابيع بناء على جهود قام بها صوماليون في داخل البلاد وخارجها. وخُطف بول وراتشيل تشاندلر خلال إبحارهما في اتجاه تنزانيا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي وطلب الخاطفون فدية قدرها سبعة ملايين دولار للإفراج عنهما. وترفض بريطانيا دفع فديات إلى الخاطفين. وفي بروكسيل (أ ف ب)، أعلن الناطق باسم قوة «اتالانتي» الأوروبية لمكافحة القرصنة ان الفرقاطة الفرنسية «نيفوز» أسرت 11 صومالياً يُرجّح أنهم قراصنة ودمرت اثنتين من سفنهم صباح أمس في المحيط الهندي. على صعيد آخر، أعلنت مصادر متطابقة أن ما لا يقل عن 15 شخصاً قُتلوا منذ مساء الخميس في مواجهات بين ميليشيات قبلية في وسط الصومال. واندلعت المعارك التي نجمت عن خلاف من أجل السيطرة على آبار المياه بين ميليشيات من قبيلتين متنافستين في قرية بادوين في منطقة مودوغ.