علمت «الحياة» أن إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض منحت معلماً إجازة لمدة شهر للمشاركة في النسخة الرابعة من «شاعر المليون». وكان الشاعر الذي تأهل إلى مراحل متقدمة ويدرّس في مدارس العاصمة، حينما أعلن اسمه من ضمن قائمة ال48 في النسخة الحالية، تقدم بطلب إجازة إلى مرجعه الوظيفي «تعليم الرياض» مدتها شهر واحد ليتمكن من المشاركة في المسابقة، خوفاً من استبعاده من «شاعر المليون» الذي تشترط إدارته على الشعراء السعوديين الحصول على موافقة من مرجعهم الوظيفي، خصوصاً أن قرارها هذا لم تطبقه إلا من العام الماضي. وذكرت مصادر في «تعليم الرياض» أن المدرسة التي يعمل بها الشاعر المليوني الآن أصبحت تعاني من عجز في تخصص المعلم. وأضافت أن الشاعر في بداية الأمر اضطر إلى الغياب عن دوام يوم الأربعاء الذي يتزامن مع موعد بث البرنامج، إلا أنه عقبها تمكن من الحصول على إجازة لمدة شهر، كي لا يضع نفسه في حرج مع مدير مدرسته.وأشارت إلى أنه في حال غياب المعلم أكثر من 15 يوماً، يتم تأمين معلم بديل له، حتى يتمكن الطلاب من مواصلة دراستهم، لافتةً إلى أن توفير معلم بديل من مسؤولية المركز الذي تتبعه مدرسة المعلم المتغيب عن عمله. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش ل«الحياة»، أن الإجازات في الوزارة لها نظام معيّن، إذ إن المعلم يمنح إجازة استثنائية من دون راتب في حال طلبه، ووجود مبرر لتلك الإجازة، لافتاً إلى أن الوزارة في صف المعلم، وتقدر ظروفه. وأضاف أن المعلم المجاز يتم تأمين بديل له في المدرسة، كون الوزارة تهتم بالطلاب، من خلال توفير معلم يكمل معهم المنهج الدراسي حتى عودة زميله المجاز. وعن حصول معلم على إجازة للمشاركة في «شاعر المليون»، أوضح أن المعلم في هذه الحالة يقدم طلب استثناء، وهذا يمثل جانباً معيناً، وفي حال توفير بديل عنه لا مشكلة في إجازته. يذكر أن أحد الشعراء المرشحين لدخول ال48 في «شاعر المليون» العام الماضي حرم من فرصة دخول البرنامج، بسبب عدم حصوله على موافقة من عمله (وزارة التربية والتعليم)، بحجة أنه لا يوجد نظام يسمح بإعطاء خطاب موافقة لمنسوبي «التربية» للمشاركة في البرامج التلفزيونية، ما اعتبره الشاعر المحروم من المشاركة تحيزاً لمعلم دون آخر، كونه حرم من فرصة دخول البرنامج والحصول على 100 ألف درهم، التي يحصل عليها شعراء البرنامج.