أشرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على اجتماع مع قيادات حزب «نداء تونس» الذي يقود الائتلاف الحكومي للنظر في الخلافات الداخلية التي تهدد وحدة الحزب الأول في البرلمان التونسي. وأكدت مصادر داخل الحزب، فإن الاجتماع فشل في التوصل الى اتفاق ينهي الخلاف بين قيادات حزبية، ويتمحور الخلاف حول الجهة المسيطرة على الحزب والتي ستتولى إعداد المؤتمر القادم للحزب في ظل انقسام بين يساريين ونقابيين وآخرين من حزب التجمع الذي تم حله قضائياً بعد الثورة. وأثار اجتماع الرئيس الباجي قائد السبسي (الذي أسس الحزب واستقال منه بعد انتخابه رئيساً للبلاد) بقيادات حزبية للنظر في مشاكل داخلية بالحزب الحاكم، انتقادات من الرأي العام، خاصة وأن الدستور التونسي ينص على أن «رئيس الدولة هو رئيس كل التونسيين» ولا يتدخل في الأمور الداخلية للأحزاب السياسية. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد الخلاف بين قيادات «نداء تونس» مع دعوة قيادات ذات توجه يصساري فيه الى تغيير رئيس الوزراء الحبيب الصيد بشخصية أخرى من الحزب الحاكم، وعبرت هذه القيادات نفسها عن عدم رضاها عن تحالف الحزب مع حركة «النهضة» الإسلامية، وهو ما رفضته قيادات أخرى في الحزب ذاته تدعم الحكومة والتقارب مع الإسلاميين. وأكد رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر الذي يرأس حزب «نداء تونس» في تصريحات الأربعاء، دعم حزبه المتواصل لحكومة الرئيس الحبيب الصيد، مشيراً إلى أن «دعم الحكومة هو دعم للاستقرار والتقدم الاقتصادي والاجتماعي».