صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف صباح أمس في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) هجوماً لميليشيات الحوثي، المدعومة بقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حاولت من خلاله اختراق مواقع تمركز رجال المقاومة في حي ثعبات والقصر (شرق المدينة)، وحي البعرارة (غرب المدينة)، مستخدمين نيران الدبابات وصواريخ كاتيوشا والمدافع. وأجبر رجال المقاومة عناصر الميليشيا على الفرار بعد تكبيدهم خسائر فادحة. وأكدت مصادر في المقاومة ل«الحياة» مقتل 3 وجرح 4 من أفراد نقطة جبالة بمديرية ماوية (شرق تعز) التابعة لميليشيا الحوثي وصالح، إثر استهدافهم من المقاومة الشعبية بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين. وأشارت إلى أسر 8 من ميليشيا الحوثي وصالح في هجوم لرجال المقاومة الشعبية على تعزيزات الميليشيا في منطقة أصرار (مديرية ماوية)، كانت متجهة الى مناطق سكنية. وأضافت أن رجال المقاومة تمكنوا من إعطاب آلية عسكرية للحوثيين في مكمن لرجال المقاومة بمنطقة العقمة، في الوازعية (غرب تعز). ونتج من ذلك مقتل 4 وجرح 2 من الميليشيات المتمردة. وأفاد مصدر عسكري أن مقاتلات التحالف واصلت غاراتها الجوية في محافظة تعز، مستهدفة مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، حيث استهدفت الضربات تجمعات وآليات تابعة للجماعة بمنطقة السويدا، ومخزناً للأسلحة في مديرية الوازعية الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 10 أيام (جنوبالمدينة)، على الحدود مع محافظة لحج الجنوبية. كما ضربت سلسلة غارات منطقة السويدا ومناطق أخرى ضمن مديرية ماوية. وأكدت مصادر محلية في تعز ل«الحياة» أن الميليشيا تواصل قصفها الهمجي والعشوائي على الأحياء السكنية من مناطق جبل أومان بالحوبان والحرير والدفاع الجوي بمدينة النور، ومن جامعة تعز مستهدفاً أحياء ثعبات والدمغة والحوض والتحرير والروضة، حيث وقعت خسائر مادية وبشرية كبيرة. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي العميد الركن سمير الحاج إنشاء 4 معسكرات في مدينة عدن، لدمج المقاتلين المحليين حلفاء الحكومة في الحرب ضد الحوثيين، المعروفين ب«المقاومة الشعبية» إلى مؤسستي الجيش والأمن، في محاولة لتطبيع الأوضاع في المدينةالجنوبية المضطربة. ويأتي هذا بعد يوم من وصول قوة أمنية وعسكرية إماراتية متخصصة في مكافحة الإرهاب إلى مطار عدن، على متن 4 ناقلات جند ترافقها طائرات أباتشي، عقب تفاقم وتزايد التهديدات الإرهابية، وبعد يومين من إصدار الرئيس هادي مرسوماً بتشكيل «لواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب»، ومقره مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة عاصمة موقتة للبلاد. وعلى الحدود الجنوبية السعودية، دمرت مروحيات الأباتشي والمدفعية ليل أول من أمس مواقع استخدمتها ميليشيات الحوثي وصالح في إطلاق قذائف كاتيوشا وهاون على منفذ الطوال. وأكدت مصادر مقتل ما لا يقل عن 15 مسلحاً كانوا بالقرب من قواعد إطلاق القذائف التي تم توجيهها نحو الحدود السعودية، حيث كانوا يستعدون للهجوم على نقاط لحرس الحدود السعودي. وشنت مقاتلات التحالف أمس والليل قبل الماضي غارات مكثفة على عدد من المرتفعات في صعدة ورازح وحيدان، دمرت شبكة اتصالات يستخدمها الحوثي وصالح في عملياتهم، ونقل المعلومات في مديرية رازح. وتمكنت طائرات التحالف من قصف مخزن للصواريخ والذخائر في كهوف خالية من السكان بمرتفعات صعدة، بالقرب من الحدود السعودية، ما أدى الى انفجار هائل سمع دويُّه على بعد 100 كيلومتر من الحدود. إلى ذلك، حذر وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين من أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سيعمد في الأيام القادمة لتحريك المنظمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» كورقة أخيرة، بعد أن تخلى عنه حزبه المؤتمر الشعبي العام، وفقد تحالفه مع الحوثيين وإيران. وأوضح ياسين خلال مؤتمر صحافي أمس بالرياض أن مرحلة جديدة بدأت بعد خطاب المخلوع صالح تتمثل في التهديد بعد أن فقد أوراقه، وقال: «فقد المخلوع ظله في المؤتمر الشعبي وفقد ضالته في التحالف مع الحوثيين وإيران، يبدو أنه سيحرك المنظمات الإرهابية مثل الدواعش والقاعدة وغيرهم». وأكد الوزير اليمني أن عملية إعادة إعمار مطار عدن الدولي بدأت منذ الأيام الأولى عبر توفير برج متنقل، استطاع بعدها المطار استقبال عدد كبير من الطائرات، منها أكثر من 25 طائرة إغاثية سعودية من مركز الملك سلمان للإغاثة، إلى جانب طائرات أخرى من الإمارات، البحرين، قطر، والكويت.