لندن، واشنطن – أ ف ب - في وقت يسعي المتشددون في ايران الي اجهاض الاتفاق النووي الذي أبرم نع الغرب في تموز (يوليو) الماضي عبر عرقلة اقراره في البرلمان، انتقد الرئيس حسن روحاني «انزعاج مجموعات صغيرة متطرفة من نهج الاعتدال والتعاون الذي تطبقه الحكومة مع الأسرة الدولية»، لافتاً الي ان اسرائيل هي الوحيدة المنزعجة من الاتفاق الذي «ايدته كل دول العالم». ودعا روحاني، في ندوة لتفعيل صادرات ايران امس، الي «تحمل الانتقادات الموجهة للاتفاق النووي من اشخاص غير قادرين على التكيف مع الظروف التي خلقها». وبعدما منع مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي الأسبوع الماضي أي حوار مع الولاياتالمتحدة بحجة رغبتها في التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، رأى روحاني ان «لا مانع قانونياً من دخول شركات أميركية سوق إيران». واعتبر روحاني ان تأخير مصادقة البرلمان علي الاتفاق النووي عرقل عقد مزيد من الاتفاقات التجارية والصناعية مع الشركات الأجنبية. ويدور حراك سياسي وقانوني داخل أروقة مجلس الشوري الإيراني حول الموافقة علي الاتفاق النووي، بعدما رفض المجلس الاسبوع الماضي إقراره قبل استكمال اللجان المختصة درسه. ويشير نواب الي ضرورة انسجام قرار البرلمان مع موقف مجلس الأمن القومي الذي ايد الاتفاق. وأمس، طالب 17 نائباً متشدداً رئيس البرلمان علي لاريجاني بإلزام الحكومة تقديم الاتفاق في شكل لائحة حكومية للتصويت عليه وجعله ملزماً للحكومة، وهو ما ترفضه جهات عدة ذالك بينها رئيس البرلمان علي لاريجاني . الى ذلك، القي روحاني باللائمة في ارتفاع نسبة الركود الاقتصادي في السوق الايرانية علي عوامل خارجية تتعلق بالظروف السياسية والأمنية في المنطقة، وانخفاض اسعار النفط ، لكنه شدد علي اهمية برامج الحكومة التي «تحاول خفض نسبة الركود الاقتصادي وايجاد اسواق جديدة للعمل لتقليص البطالة». وفيما اعلنت وزارة النفط الايرانية انها ستعرض تفاصيل عقودها الجديدة على الشركات الدولية في طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ثم لندن في شباط (فبراير)، كشفت مصادر ديبلوماسية وحكومية أن وزارة الخارجية الأميريكية أرسلت اخيراً خطاباً للسفارات حول العالم لتأكيد أن العقوبات ضد إيران «لا تزال سارية ولن ترفع إلا بعد تحقق الوكالة الدولة للطاقة الذرية من تقيّد طهران بشروط الاتفاق». وكان خبراء قالوا إن «تعاملات مالية دولية مع إيران قد تكون ممكنة في وقت ما السنة المقبلة إذا امتثلت طهران»، علماً ان وفوداً اقتصادية من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والهند زارت طهران خلال الثلاثة اشهر الماضية لمناقشة فرص التجارة في المستقبل.