دعا وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو الذي بدأ مع ثلاثة نواب بريطانيين زيارة لطهران، إلى تحسين العلاقات بين البلدين «في إطار المصالح المشتركة»، مشدداً على حق إيران في «الاستخدام السلمي للطاقة النووية». سترو الذي يرأس مجموعة الصداقة البريطانية - الإيرانية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ورئيس مجموعة الصداقة الإيرانية - البريطانية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عباس علي منصوري أراني وأعضاء المجموعة. لكن سترو لن يلتقي خلال زيارته التي تستمر 4 أيام، الرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني. وكان سترو، وهو عضو في حزب العمال المعارض، وزيراً للخارجية في حكومة توني بلير بين عامي 2001 و2006، ودعا مراراً إلى حوار مع إيران لتسوية ملفها النووي، كما زارها عام 2003. وتأتي زيارة الوفد بعد تعيين إيران وبريطانيا قائمين بالأعمال غير مقيمين، في خطوة لتطبيع علاقاتهما المجمدة منذ اقتحام طلاب متشددين السفارة البريطانية في طهران عام 2011. وأُغلقت السفارة البريطانية في طهران، كما أغلقت إيران سفارتها في لندن. ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى سترو تشديده على «حق» طهران في «الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، مضيفاً انه «متفائل بتنفيذ» اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وتابع أن المجموعة التي يرأسها في البرلمان البريطاني «تدعو دوماً إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وتعارض آراء متطرفة في شأن توسيع إيران علاقاتها مع الغرب». ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن سترو قوله إن «إيران تتمتع بمكانة ممتازة ومهمة، نظراً إلى حضارتها الثرية». ولفت إلى أن «العلاقات بين البلدين شهدت مطبات»، مستدركاً أن «المهم تحسينها في إطار المصالح المشتركة». ودعا أعضاء مجموعة الصداقة الإيرانية - البريطانية في البرلمان الإيراني، إلى زيارة لندن. ونقلت «إرنا» عن عضو في الوفد دعوته إلى رفع العقوبات عن طهران، فيما أشار آخر إلى «أهمية اضطلاعها بدور في تسوية الأزمة السورية ومشاركتها في مؤتمر جنيف-2». منصوري أراني ذكّر بأن العلاقات بين طهرانولندن «شهدت تقلّبات كثيرة»، معرباً عن أمله ب «فتح آفاق جديدة في توسيعها، على قاعدة الاحترام والمصالح المتبادلة». وحض الغرب على «التعامل مع الشعب الإيراني باحترام وتكريم». تزامن ذلك مع بدء النائب الألماني أندرياس شوكينهوف، وهو عضو في الحزب المسيحي الديموقراطي الحاكم، زيارة لطهران تستغرق يومين. في السياق ذاته، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن وفدين برلمانيين من كندا وإرلندا سيزوران طهران، معربة عن أملها بأن تساهم هذه الزيارات في «تعزيز العلاقات» مع تلك الدول و «تصحيح رؤية أصحاب القرار في كندا إزاء التطورات في إيران». وتابعت: «نعتبر التعاون البرلماني مكمّلاً للتعاون الرسمي». وذكرت أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور طهران في 27 و28 الشهر الجاري.