حقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي اليوم (السبت) تقدماً في ريف حماة (وسط) الشمالي في اطار العملية البرية الواسعة التي أطلقها منذ أيام ضد الفصائل المتشددة، تزامناً مع إعلان موسكو استهداف 55 هدفاً للمتطرفين خلال 24 ساعة. وعلى جبهة أخرى شنت فصائل مقاتلة في ريف حلب الشمالي ليل الجمعة - السبت هجوماً مضاداً ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لاستعادة بلدات خسرتها خلال اليومين الماضيين، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة من شمال سورية وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه في اليوم ال11 للتدخل الروسي الجوي، سيطر الجيش السوري على قرية عطشان في ريف حماه الشمالي بعد معارك عنيفة مع فصائل متطرفة بينها «جبهة النصرة». ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن «وحدات من قواتنا تحكم سيطرتها على بلدة عطشان». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الاشتباكات تدور حالياً في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية للقرية، وخصوصاً حول تل سكيك الواقعة بين عطشان وخان شيخون في محافظة إدلب». ومن شأن سيطرة الجيش السوري على تل سكيك أن تفتح الطريق أمامه إلى خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل إسلامية منذ أيار(مايو) العام 2014 وتقع على الطريق الدولي بين دمشق وحلب. وتزامنت الاشتباكات اليوم مع إعلان موسكو أن «طائراتها ضربت 55 هدفاً لتنظيم داعش في سورية»، مشيرةً إلى أنها «دمرت أيضاً 29 معسكراً لتدريب الإرهابيين و23 موقعاً دفاعياً ومركزي قيادة ومخزناً للذخيرة». ووفق وزارة الدفاع الروسية فإن «الغارات استهدفت محافظاتدمشق وحلب وحماة وإدلب والرقة (وسط)». وأضاف المرصد السوري أن «الطائرات الروسية استهدفت الليلة الماضية وصباح اليوم مناطق في ريف اللاذقية الشمالي وريف حماه الشمالي والشمال الغربي وريف إدلب الجنوبي».