أطلق فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة حائل، مساء أول من أمس، ركناً خاصاً لاستقبال بلاغات العنف ضد المرأة والطفل، إلى جانب تعريف زوار مهرجان الأسر المنتجة الثالث، الذي يقام في متنزه المغواة في حائل، بخطورة المشكلات الناجمة عن العنف والاضطهاد. وأوضحت مسؤولة العلاقات العامة في فرع هيئة الحقوق البندري العنزي ل«الحياة»: «أن الركن يهدف لاستقبال أي بلاغ عنف أو إيذاء جسدي أو لفظي ضد المرأة أو الطفل، لتوجيهها إلى فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة»، مبينة أنهم «يستعدون لتوزيع نحو 15 ألف مطوية تعريفية، حول خطورة العنف على مستقبل الأسرة». وأضافت العنزي: «إن جهل المرأة المعنفة بحقوقها وواجباتها، وعدم إبلاغ الجهة المختصة، يؤدي إلى استمرار المعتدي على ممارسة التعدي عليها بلا توقف»، لافتةً إلى أن هناك «دراسات أكدت أن العامل الاقتصادي «السلبي» وسوء الحال المادية للمرأة وحاجتها للنفقة، تتسبب في نسبة كبيرة من حالات الإهانة والتحقير والتهميش والعنف ضدها»، مشددةً على أهمية «سرعة تخلي وسائل الإعلام عن دعم التمييز بين المرأة والرجل، وهو الذي يدفع لمزيد من حالات العنف ضدها». إلى ذلك، انطلق مساء أول من أمس، مهرجان ومعرض الأسر المنتجة الثالث، الذي تنظمه جمعية «أجا النسائية الخيرية» في حائل. وأوضح المدير التنفيذي لبرامج خدمة المجتمع في «بنك الجزيرة» الدكتور فهد العليان ل«الحياة»: «أن البنك قام بالرعاية والتنسيق مع جمعية أجا النسائية في حائل، لإقامة مهرجان تسويقي للأسر المنتجة من خلال القروض الحسنة»، وقال: «من خلال تجربتنا خلال النسختين الماضيتين وجدنا أن الإشكال ليس في المشروع أو المنتج إنما في التسويق، لذا عمدنا لشراكة مع الجمعية لإقامة هذا المهرجان مدة ثلاثة أيام، ما يشجع الأسر على الإنتاج وإيجاد منافذ للتسويق»، مؤكداً أن مهرجان معرض الأسر المنتجة سيكون نافذة تسويقية للأسر المنتجة، عبر طرح برامج ترفيهية جاذبة للزوار، ما يحقق أصداء إيجابية لدى زوار المهرجان في المتنزه والتفاعل مع أنشطة المهرجان وفعالياته المنوعة. بدورها، قالت مديرة جمعية أجا النسائية المشرفة على المهرجان منى الخليفة ل«الحياة»: «إن نجاح النسخ السابقة للمهرجان دفعهم لتكرار التجربة للعام الثالث، ولاسيما أن المهرجان دائرة الأسر المنتجة المشاركة توسعت بمشاركة 38 ركناً، وتنفرد كل أسرة بركن تعرض فيه منتجاتها الحرفية»، منوهة إلى «أن الأسر المشاركة هي الأسر التي تلقت دعم الجمعية سابقاً، وهي تجني ثمار ذلك الدعم لتعرض منتجاتها وتبيع مقتنياته».