أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بدء التشغيل التجريبي لمصنع المعالجة في منجم الدويحي، وشبكة نقل المياه المعالجة، التي تمتد بطول 430 كيلومتراً من مدينة الطائف إلى المنجم، ويقدر متوسط الطاقة الإنتاجية للمنجم سنوياً ب180 ألف أوقية من الذهب الصافي. وأوضحت الشركة أن الأثر المالي للمشروع سيظهر بعد إعلان التشغيل التجاري المتوقع في الربع الأول من العام المقبل 2016. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» المهندس خالد المديفر، في تصريح صحافي أمس: إن المنجم يعد خطوة مهمة في تعزيز مستوى تنوع المحفظة الاستثمارية ل«معادن» باعتباره إضافة جديدة لاستثمارات «معادن» في قطاع الذهب، وسيعزز مواردها بما ينعكس على تعظيم حقوق المساهمين وتنمية المجتمعات القريبة من المشروع، ضمن دور الشركة في مواءمة دورها التنموي ليتوافق مع خطط الدولة في التنمية والبناء. وأشار إلى أن «معادن» تعمل على خطط استراتيجية مستقبلية تضمن حراكاً تنموياً متوازناً يتوافق مع معطيات السوق، وتؤمن القدرة على تجاوب سريع مع الفرص الاستثمارية النوعية. وأضاف المديفر: «يتوافق تشغيل المنجم مع استراتيجية «معادن» في زيادة الإنتاج من الذهب من خلال تطوير مناطق احتياطات المملكة من الذهب الخام، ويعزز قدرة «معادن» على إنتاج الذهب عموماً، وتعزيز حصتها السوقية، وهو يعد أحد المشاريع الرئيسة في برنامج معادن لتطوير قطاع الذهب. وعن التحديات التي واجهتها الشركة لتشغيل المنجم، قال الرئيس التنفيذي: «واجهت «معادن» تحدياً حقيقياً لاستثمار موارد الدويحي والاحتياطات التعدينية القريبة منه، تمثل بانعدام المياه اللازمة لعملية استخراج الذهب، لكن الشركة استطاعت أن تتغلب على ذلك بمشروع مستدام لتزويد المنجم بالمياه المعالجة من محطة مياه الصرف الصحي في الطائف، التي ستنساب إلى المشروع ومشاريع الذهب المزمع إنشاؤها في المناطق المجاورة، عبر خط أنابيب بطول 430 كيلومتراً، بكلفة إجمالية تقدر بحوالى 600 مليون ريال». وشدد على أن المشروع يحمل قيمة مضافة للمناطق المجاورة في توفير الفرص الوظيفية ورفع مستوى الحراك الاقتصادي فيها، إذ تمنح «معادن» أولوية الشراء للموردين التجاريين القريبين من المنجم، وذلك بحسب سياسة الشركة في هذا الشأن التي تسري أيضاً على مقاوليها. وكانت شركة معادن للذهب ومعادن الأساس المملوكة بالكامل ل«معادن»، وقعت عقداً لإنشاء معمل «الدويحي» لإنتاج الذهب مع شركة كورية بقيمة إجمالية تبلغ 1.018 بليون ريال. ويتضمن العقد القيام بأعمال الهندسة التفصيلية والمشتريات والإنشاءات وأعمال تجهيز ما قبل التشغيل، والمساعدة في التشغيل مع خدمات التدريب المساندة لكوادر التشغيل والصيانة.