أعلنت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" اليوم، عن بداية التشغيل التجريبي لمصنع المعالجة في منجم الدويحي وشبكة نقل المياه المعالجة، التي تمتد بطول 430 كلم من مدينة الطائف إلى المنجم، حيث يقدر متوسط الطاقة الإنتاجية للمنجم سنوياً ب 180 ألف أوقية من الذهب الصافي. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد بن صالح المديفر أن المنجم يعد خطوة مهمة في تعزيز مستوى تنوع المحفظة الاستثمارية لمعادن، باعتباره إضافة جديدة لاستثمارات معادن في قطاع الذهب وسيعزز من مواردها بما ينعكس على تعظيم حقوق المساهمين, مشيرا إلى أن "معادن" تعمل على خطط إستراتيجية مستقبلية تضمن حراكا تنمويا متوازناً يتوافق مع معطيات السوق وتؤمن القدرة على تجاوب سريع مع الفرص الاستثمارية النوعية. وأضاف أن تشغيل المنجم يتوافق مع إستراتيجية "معادن" في زيادة الإنتاج من الذهب من خلال تطوير مناطق احتياطات المملكة من الذهب الخام، ويعزز قدرة "معادن" على إنتاج الذهب بصفة عامة وتعزيز حصتها السوقية، فيما يعد أحد المشاريع الرئيسة في برنامج معادن لتطوير قطاع الذهب. وأكد المديفر أن "معادن" واجهت تحديا حقيقا لاستثمار موارد الدويحي والاحتياطيات التعدينية القريبة منه تمثل في انعدام المياه اللازمة لعملية استخراج الذهب، لكن الشركة استطاعت أن تتغلب على ذلك بمشروع مستدام لتزويد المنجم بالمياه المعالجة من محطة مياه الصرف الصحي بالطائف التي ستنساب إلى المشروع ومشاريع الذهب المزمع إنشائها بالمناطق المجاورة عبر خط أنابيب بطول 430 كيلومترا بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 600 مليون ريال. وكانت شركة معادن للذهب ومعادن الأساس المملوكة بالكامل ل"معادن"، قد وقعت عقدا لإنشاء معمل "الدويحي" لإنتاج الذهب مع شركة كورية بقيمة إجمالية تبلغ 1.018 مليار ريال. ويتضمن العقد القيام بأعمال الهندسة التفصيلية والمشتريات والإنشاءات وأعمال تجهيز ما قبل التشغيل والمساعدة على التشغيل مع خدمات التدريب المساندة لكوادر التشغيل والصيانة, ومن المتوقع أن يظهر الأثر المالي للمشروع بعد الإعلان عن التشغيل التجاري المتوقع في الربع الأول من العام المالي 2016م.