اعتبر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر اليوم (الخميس)، أن روسيا ستبدأ في تكبد خسائر بشرية بعد توسيع دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الحليف لها. وقال كارتر في اجتماع لوزراء الدفاع في "حلف شمال الأطلسي" (ناتو) في بروكسيل هيمنت عليه الأزمة السورية، إنه "سيكون لهذا التدخل عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات، خلال الأيام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية". وصرح كارتر للصحافيين أن روسيا تدعم الجانب الخاطئ في سورية، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المشاركة في خطة الولاياتالمتحدة التي تدعو إلى سورية من دون الأسد في المستقبل. وقال كارتر إن "الأسوأ من ذلك هو أن موسكو تبنت نهجاً عسكرياً طائشاً، فهي تخاطر بحدوث تصادم بين الطائرات الأميركية وغيرها من الطائرات التي تستهدف متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية". وأضاف: "لقد أطلقوا صواريخ كروز عابرة من سفينة في بحر قزوين من دون إنذار مسبق، واقتربوا أميالا قليلة من واحدة من طائراتنا من دون طيار". وتابع "لقد شنوا هجوماً برياً مشتركاً مع النظام السوري وأزالوا بذلك واجهة أنهم يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية". وأعلنت دمشق اليوم أنها شنت "هجوماً واسعاً" لاستعادة مناطق من مسلحين بعد يوم من إطلاق روسيا سلسلة من صواريخ "كروز" من سفن في بحر قزوين في هجوم غير مسبوق. وذكرت مصادر ديبلوماسية في "ناتو" أنه لم يكن هناك إنذار مسبق من موسكو بإطلاق الصواريخ التي شكلت مفاجئة كبرى.