أفادت تقارير لوسائل إعلام أميركية، بأنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، الإفراج عن ستة آلاف شخص من السجون الفيديرالية، في أكبر عملية إفراج تشهدها الولاياتالمتحدة، للتخفيف من اكتظاظ السجون، وذلك بتخفيف العقوبات القاسية على المخالفين قبل انقضاء مدة عقوبتهم. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن هذا الإفراج هو الأكبر من نوعه في تاريخ الولاياتالمتحدة، وأنه سيُطلق سراح السجناء الذين سيشملهم في وقت قريب، وهم ممن دينوا بتهم تتعلق بحيازة المخدرات، فيما سيحصل 8500 سجين آخرين على الإفراج في وقت لاحق في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ووافقت هيئة إصدار الأحكام في الولاياتالمتحدة بالإجماع، على تخفيف شروط السجن للسجناء في العام الماضي. ووفقاً لتوصيات الهيئة، فإن 46 ألفاً من أصل 100 ألف من المتهمين بحيازة المخدرات في البلاد سيُفرج عنهم قريباً. والسجناء الستة آلاف هم الدفعة الأولى من الذين صدر في حقهم حكم الإفراج المُبكر، وقُلّصت مدة عقوبتهم الأصلية سنتين. وقالت نائب المدعي العام سالي ييتس، ل «واشنطن بوست»: «إن هيئة إصدار الأحكام قدمت خدمة كبيرة للمتهمين بحيازة المخدرات»، بينما قال مسؤولون أن حوالى ثلثي السجناء ممن سيطلق سراحهم هم من المواطنين الأجانب وسيتم ترحيلهم قريباً. وتعمل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، على معالجة ما تراه «انعدام العدالة في النظام». وتستمر حملة إطلاق السجناء المخطط لها والتي بدأت في العام 2013، عندما ألغى وزير العدل الأميركي إريك هولدر، العقوبة الإلزامية الأدنى لحائزي المخدرات الذين لم يرتكبوا أعمال عنف. ويعتقد كثر من الديموقراطيين والجمهوريين، أن عقوبات السجن الإلزامية التي أدت إلى الحبس مدة طويلة في الولاياتالمتحدة «لم تكن فعالة»، وأن واحداً من بين كل 99 أميركياً وراء القضبان. وقالت المستشارة القانونية البارزة في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية جيسلين مكوردي، لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن «عدداً كبيراً من الأشخاص خسروا سنوات من حياتهم في الأحكام القاسية والصارمة التي ولدت من حرب المخدرات الفاشلة. أشعر بالسعادة لأن بعض المظلومين سيحصل على حريته مرة أخرى». وعلى رغم ذلك، يشعر البعض بالقلق من إطلاق سراح عدد كبير من السجناء، لأنه قد يؤدي إلى زيادة في معدلات الجريمة في الولاياتالمتحدة. وقالت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أن العدد الأكبر من نزلاء السجون يتركز في الولاياتالمتحدةوالصينوروسيا. وتصدرت الولاياتالمتحدة النسبة الأعلى بين الدول المذكورة، إذ إن بين كل 100 ألف أميركي يوجد 737 سجيناً، تلتها روسيا، حيث أن بين كل 100 ألف روسي يوجد 581 سجيناً، ثم جنوب أفريقيا ب334 سجيناً. وفي كلّ من إنكلترا وويلز، يوجد بين كل 100 ألف شخص 145 سجيناً. أما في الصين، فبين كل 100 ألف شخص يوجد 118 سجيناً، بينما حازت نيجيريا أقل عدد من السجناء، إذ إن بين كل 100 ألف يوجد 30 سجيناً. وأظهرت دراسة نُشرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن عدد طلاب الجامعات الأميركية الذين يدخنون «الماريجوانا» في شكل يومي أو شبه يومي، أكبر بكثير مما كان عليه منذ 35 عاماً. وأفادت دراسة «مراقبة المستقبل» التي قامت بها «جامعة ميشيغان»، بأن نحو ستة في المئة من الطلاب الجامعيين استخدموا «الماريجوانا» في شكل يومي أو شبه يومي العام الماضي، بزيادة نسبتها 3.5 في المئة مقارنة بالعام 2007، لكن بنسبة عامة أقل من 7.2 في المئة عن تلك المسجلة في العام 1980. وجاء في الدراسة أن 35 في المئة من خريجي المدارس الثانوية في العام الماضي الذين تراوحت أعمارهم بين 19 و22 سنة، يعتقدون أن التعاطي المنتظم ل «الماريجوانا» خطر، مقابل 55 في المئة في العام 2006. وتغيرت التوجهات في شأن «الماريجوانا» في شكل ملحوظ في أنحاء البلاد أخيراً، في ظل التصويت لمصلحة تقنين الاستخدام الترفيهي لهذا النبات في ولايتي كولورادو وواشنطن في العام 2012. وأوضحت الدراسة أيضاً، أن نسبة طلاب الجامعات الذين يستخدمون عقاقير محظورة ارتفع إلى 41 في المئة في العام الماضي، مقارنة ب34 في المئة العام 2006، في زيادة مرتبطة في شكل رئيس بتنامي تعاطي «الماريجوانا».