ناشد أمريكي يعمل في مجال المساعدات خطفته القاعدة في باكستان العام الماضي الرئيس الامريكي باراك أوباما على الاستجابة لمطالب خاطفيه والافراج عن سجناء من التنظيم لانقاذ حياته. ونقلت خدمة (سايت) للمراقبة التي ترصد بيانات القاعدة عن الرهينة وارن وينستاين الذي خطف من مدينة لاهور بوسط باكستان في اغسطس اب مناشدته أوباما قبول مطالب القاعدة "والرد عليهم. وقال وينستاين في تسجيل فيديو يوم الاحد "حياتي بين يديك سيادة الرئيس ان استجبت لمطالب المجاهدين بقيت حيا وان لم تستجب لها فالموت مصيري." وأعلن أيمن الظواهري زعيم القاعدة في تسجيل صوتي في ديسمبر كانون الاول مسؤولية التنظيم عن خطف الرهينة الامريكي وطالب بالافراج عن كل المحتجزين في السجون الامريكية لصلتهم بالقاعدة او طالبان. كما طالب أيضا بإنهاء الغارات الجوية الامريكية وغارات الحلفاء على الاسلاميين في باكستانوأفغانستان واليمن والصومال وغزة. في الشأن ذاته قالت صحيفة واشنطن بوست الاثنين إن الولاياتالمتحدة ستفرج سرا عن محتجزين من سجن عسكري في أفغانستان في إطار مفاوضات مع جماعات مسلحة. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين قالت إنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم أن برنامج "الإفراج الاستراتيجي" أتاح لمسؤولين أمريكيين على مدى السنوات القليلة الماضية استخدام السجناء كأوراق تفاوض في أقاليم مضطربة. وكثيرا ما يكون المحتجزون المفرج عنهم مقاتلين لم يكن ليطلق سراحهم بموجب النظام القانوني للسجناء العسكريين في أفغانستان. وذكر التقرير أن عليهم أن يعدوا بنبذ العنف. وجاء الإفراج عن المسجونين وسط جهود لإنهاء الحرب عبر التفاوض وهو ما يمثل أهمية محورية لاستراتيجية إدارة الرئيس الامريكي أوباما للخروج من أفغانستان. ولم تسفر تلك الجهود عن تقدم يذكر أو لم تسفر عن أي تقدم على الإطلاق. ومن أسباب ذلك عدم رغبة الولاياتالمتحدة في الإفراج عن خمسة سجناء من معتقل جوانتانامو وهي بادرة يقول زعماء المقاتلين إنهم يعتبرونها شرطا لإجراء محادثات السلام. وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه على عكس جوانتانامو فإن الإفراج عن السجناء من مركز احتجاز باروان الافغاني لا يتطلب موافقة الكونجرس ويمكن القيام به سرا. ولم يذكر مسؤولون أمريكيون عدد المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم في إطار البرنامج لكنهم قالوا إن تلك الحالات نادرة نسبيا. وهذا البرنامج قائم منذ عدة سنوات. ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي في أفغانستان رايان كروكر قوله "جاء إلينا الأفغان بمعلومات ربما تعزز عملية المصالحة." ولابد أن يوافق أكبر قائد عسكري أمريكي والمحامي العسكري على الإفراج عن السجناء من باروان عبر البرنامج السري. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول قوله إن هذا الإجراء "خارج البروتوكول المعتاد الخاص بنا".