أحرزت القوات العراقية تقدماً كبيراً في حملتها على «داعش» وسط الرمادي، فيما توقع منسق التحالف الدولي الجنرال جون ألن تحرير المدينة قريباً. وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أن «قواتنا المسلحة باشرت اقتحام مناطق البو جليب والبو فراج شمال الرمادي»، مؤكدةً «إحكام السيطرة على المنطقة الرابطة بين البو فراج والجسر الياباني وكذلك الطريق السريع»، وأضاف البيان أن «مدفعية قيادة العمليات قصفت في شكل مكثف أهدافاً في شوارع الرمادي»، مشيراً إلى أن «الجهد الهندسي بدأ إزالة الألغام وتفكيك العبوات من القناطر والطرق لتسهيل دخول القوات إلى أهدافها»، ولفت إلى أن «الجيش وأبناء العشائر يتقدمون في مناطق السبعة كيلو والبو شعبان والبوذياب، وهم يحاصرون عناصر التنظيم المنهزمين من جهة البو علي الجاسم والبو ريشة ويحكمون طوقاً كاملاً عليهم»، وأوضح أن «قيادة العمليات المشتركة تؤكد أن طائرات القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي أمنت مظلة جوية لقاطع عمليات الأنبار في سماء المعركة». وقال الناطق باسم العمليات العميد يحيى رسول في بيان «إن القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر تمكنوا في المحاور المحددة لهم من قيادة عمليات الأنبار دمروا دفاعات وتحصينات تنظيم «داعش» الإرهابي في الرمادي، وهم يتقدمون بكل ثبات الى مركز المدينة»، وأضاف: «تمّ تعزيز المحاور الأخرى بالقطعات العسكرية لاستكمال عملية التحرير وفق الخطط والأهداف المحددة». كما جاء في بيان للعمليات المشتركة أن «القوات تمكنت من التقدم على المحاور المحددة لها من قيادة العمليات المشتركة، واستطاعت تدمير دفاعات وتحصينات عصابات «داعش» الإرهابية وما زالت تتقدم بكل ثبات باتجاه مركز المدينة»، وأكد «تعزيز المحاور الأخرى في قطاعات جديدة لتتكامل العمليات العسكرية وفق الخطط والأهداف المحددة لها». وأعلن مصدر أمني في مجلس قضاء الخالدية في الأنبار «محاصرة مقري قيادة عمليات الأنبار واللواء الثامن تمهيداً لتطهيرهما من مسلحي داعش»، وقال إن «القوات الأمنية باتت على وشك تطهير مقري القيادة واللواء الثامن»، وأشار الى ان «الجيش دخل مناطق الزنكور والخمسة كيلو وأجزاء من البوريشة التي تضم مضيف ومنزل الشيخ احمد ابو ريشة»، وتابع ان «القوات دخلت الطريق الدولي». وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن «الوزير محمد الغبان بحث مع منسق التحالف الدولي في الحرب ضد عصابات «داعش» الجنرال جون ألن والسفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز ومسؤولين آخرين في تدريب الشرطة العراقية في مختلف المجالات وعلى امتداد مناطق التماس مع التنظيم في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار»، ودعا الغبان الى «ضرورة دعم الوزارة برفدها بالمدربين وتوسيع مشاركة فريق المدربين الايطالي». من جانبه، أشاد ألن «بأداء وزارة الداخلية في استتباب الأمن وإعادة النازحين الى تكريت والمدن القريبة»، معرباً عن أمله في أن «تنجح هذه التجربة في الأنبار». وتوقع «تحرير كبرى مدن الأنبار (الرمادي) في القريب العاجل»، مشيراً الى ان «قوات التحالف الدولي تدعم عمل وزارة الداخلية وقواتها القتالية لا سيما الشرطة الاتحادية كونها تقوم بدور أساسي ومحوري في عمليات تحرير المدن من عصابات داعش». كما بحث رئيس البرلمان سليم الجبوري مع مسؤولين أميركيين في الجهود اللازمة لتحرير محافظتي الأنبار ونينوى، وجاء في بيان لمكتبه أن «ناقش مع ألن، في حضور السفير ستيوارت جونز والقائد العسكري ماكفارلن الجهود اللازمة لتحرير محافظة الأنبار من تنظيم داعش الإرهابي ودور التحالف الدولي في توفير الدعم المطلوب لاستكمال عملية تحرير المحافظة».