نشرت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة الماضي تقريراً توضح فيه حقائق يجهلها كثيرون حول قضايا اللاجئين. وذكرت المنظمة في تقريرها خمس نقاط لا يعرفها الكثيرون، جاءت كالتالي: - من هو اللاجئ؟ تعرّف "منظمة العفو الدولية" اللاجئ بأنه شخص اضطر إلى ترك بلده بسبب الاضطهاد أو خوفاً من تعرضه إلى مخاطر قد تودي بحياته (وليس لغرض تحسين الوضع الاقتصادي)، مثل ما يحدث في سورية من قصف وتفجير وعنف، أو في إريتريا من تعذيب وقمع واستعباد. - أكبر ارتفاع في عدد اللاجئين وصل عدد اللاجئين في العالم خلال عام 2014 إلى نحو 14 مليون شخص، وهو رقم لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فيما بلغ عدد اللاجئين منذ عام 2013 حتى عام 2014 أكثر من ثلاثة ملايين شخص. ويتجمع عدد كبير من اللاجئين الهاربين عبر البحر المتوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر، في كاليه الفرنسية. وأوضحت الوكالة الأوروبية المكلفة مراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس) أن غالبيتهم من سورية وإريتريا والسودان وأفغانستان والعراق. - لا توجد تأشيرات مخصصة للاجئين يتحتم على الراغب في السفر إلى أي بلد، الحصول على تأشيرة دخول، لكن ليست هناك تأشيرة مخصصة للباحثين عن اللجوء، وهو ما يدفعهم إلى اتباع طرق غير مشروعة للوصول إلى البلدان الأوروبية التي تعتبر ملاذاً آمناً لهم، في ظل توتر الأوضاع في البلدان المجاورة لبلدانهم ومعاناة بعضها من الفقر. واستضافت دول مثل تركيا وباكستان لاجئين أكثر من جميع دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة. ومنذ كانون الثاني (يناير) 2014، لم تستضف بريطانيا سوى 216 لاجئاً سورياً فقط، في حين استقبلت تركيا ولبنان والأردن وحدها أربعة ملايين لاجئ، بينما استضافت كاليه ثلاثة آلاف شخص فقط. - لا يحق للاجئ اختيار بلد اللجوء تحظر اتفاقات اللاجئين والاتحاد الأوروبي على اللاجئ اختيار بلد معين يلجأ إليه، وتجبره على قبول اللجوء إلى البلد الذي نزل فيه للمرة الأولى، بحسب اتفاق «بولدن» الذي ينص على أن «مسؤولية النظر في طلب اللجوء يقع على عاتق أول دولة عضو يصل اللاجئ إلى حدودها أو يوجد على أراضيها وتؤخذ فيها بصمته». ويهدف هذا الاتفاق إلى توزيع مسؤولية استقبال اللاجئين بين بلدان الاتحاد الأوروبي، لكن بعض الدول المشاركة أوقفت العمل به، ما تسبب في معاناة دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا واليونان، من تدفق المهاجرين السوريين إلى أراضيها. - طالبوا اللجوء يجهلون حقوقهم لا يعرف غالبية طالبي اللجوء سوى القليل عن نظام اللجوء في البلد الذي يقصدونه، فيما تساهم عوامل عدة في اتخاذ قرار هجرتهم إلى بلد معين، أهمها الأسرة والمجتمع واللغة. وتسمح بعض دول الاتحاد الأوروبي للاجئين بالبحث عن عمل بعد مكوثهم في البلاد أكثر من 9 أشهر، عدا بريطانيا التي تمنع اللاجئين من العمل قبل مضي 12 شهراً من مجيئهم. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد في وقت سابق أن بلاده مستعدة لبذل المزيد من أجل حل أزمة المهاجرين إلى أوروبا، إضافة إلى استقبال آلاف اللاجئين السوريين. وأعلنت الأممالمتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم هرباً من الحرب الأهلية، تخطى ثلاثة ملايين شخص، بينهم مليون لاجئ خلال عام 2013. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان أن «أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة تخطت رقماً قياسياً قدره ثلاثة ملايين لاجئ»، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يشمل مئات الألوف من السوريين الذين فروا من البلاد، لكنهم لم يسجلوا على لوائح اللاجئين.