أكد الشيخ أمير فهد المالك الصباح أن السعودية ومنذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وامتداداً لأبنائه من بعده، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عززت مكانتها كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية على المستويين الإقليمي والدولي مما جعلها محوراً أساسياً للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأوضح أمس (الثلثاء) – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن المملكة لطالما أدت دوراً بارزاً على الساحة الخليجية والإقليمية والعربية والعالمية، بل وتعد من اللاعبين الأساسيين المعنيين في كل القضايا والمواضيع المحورية، كون قادتها يمتلكون الحكمة والدراية الكافية لاتخاذ أفضل القرارات وأكثرها عدلاً وإنصافاً. وقال: «نحن في الكويت نستذكر المواقف العظيمة لقيادة المملكة العربية السعودية، خاصة موقفها إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990، وما قدموه من دماء وتضحيات ودعم غير محدود حتى تحرير الكويت». وتابع: «كما نستذكر بكل فخر واعتزاز رعاية المملكة للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وما تقوم به من توسعات غير مسبوقة فيهما يشهد بها الجميع والتسهيلات والخدمات الكثيرة التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام». إلى ذلك، أوضحت البحرين أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تدخر جهداً إلا بذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام، ولم تتوانَ المملكة يوماً من الأيام عن تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية، من أجل تسيير أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب. وأكدت أن مشاريع التطوير والتوسعات التي لم تتوقف طوال العقود الماضية رغبة في تيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية للحجاج وسلامتهم لخير شاهد ودليل، فمن يقصد المملكة سيلحظ كل عام تجديداً وتميزاً في الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، فالجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد عام، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بيسر وسهولة وفي جو إيماني روحاني مبهر. وشددت – بحسب تقرير لوكالة الأنباء البحرينية – على أن الجهود التي تبذلها السعودية في هذا المضمار لا تقتصر على رعاية الحجاج داخل الحرمين الشريفين أو حتى داخل المملكة فقط، بل تبدأ هذه الجهود الجبارة بداية من سفارات وقنصليات المملكة في الخارج، التي تستقبل طلبات الحج الضخمة كل عام وتوفر لمقدمي الطلبات أن يقوموا بجميع الإجراءات بيسر وسهولة، ثم يكون دور رجال وزارة الداخلية في تسهيل دخول الحجاج إلى المملكة وتوفير الإمكانات كافة التي تجعلهم لا يعانون أي مشاق أو متاعب. وقالت: «إن المملكة توفر الإمكانات الهائلة لسكن وتنقل الحجاج ومراعاة الحالات الخاصة وكبار السن وتوعية الحجاج أنفسهم، كما تقوم المملكة بتوعية مواطنيها فيما يجب عليهم تجاه إخوانهم المسلمين الذين يفدون للأراضي المقدسة في كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، وكل تلك الجهود الجبارة تؤديها المملكة العربية السعودية في صمت ومن دون هالة إعلامية إيماناً بواجبها تجاه ربها سبحانه وتعالى وتجاه أمتها الإسلامية». وأوضحت أن ما يقدم من خدمات من السعودية للحجاج يفوق الوصف، حيث تسعى المملكة في كل عام إلى تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات والارتقاء بخدمتها وإيجاد الحلول العاجلة في حال حدوث أية مشكلة ولو كلفها ذلك البلايين في سبيل أن يؤدي الحاج نسكه بأمن وأمان واطمئنان. ونوهت بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الوقوف بنفسه والإشراف على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتطويرها، وبالمتابعة الميدانية الدقيقة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف إلى جانب جهود المسؤولين في المملكة الذين لا يتوانون عن أداء واجبهم الوطني والديني الكبير.