أكدت وزارة الخارجية العراقية أمس، تسميتها سفيراً يمثل العراق في دولة الكويت بعد انقطاع دام حوالى 20 عاماً، لكنها أكدت أنها لم تتسلم موافقة كويتية على السفير الجديد، كما يقتضي العرف الديبلوماسي. وأوضح وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود في اتصال مع «الحياة» أن «وزارة الخارجية كانت رفعت قائمة بأسماء السفراء المزمع تسميتهم في شكل رسمي لتمثيل البلاد في الخارج ومن بينهم السيد محمد حسين بحر العلوم المزمع تنصيبه سفيراً للعراق في الكويت». وأضاف أن «الحكومة العراقية صادقت على قائمة السفراء المقدمة من وزارة الخارجية، ولم تقسّم أو توزع الحقائب الديبلوماسية بعد في شكل رسمي بانتظار مصادقة وموافقة الدول المزمع اعادة افتتاح سفرات العراق فيها، وهو عرف دولي». وتابع: «باعلان موافقة تلك الدول، سيصار إلى اعلان رسمي بتسميات وخريطة توزيع السفراء بحسب الكفاءة والمهارات التي يتمتع بها السفراء». وفي ما يخص تسمية محمد حسين بحر العلوم سفيراً لدى الكويت، قال: «حتى الآن، لم تصلنا موافقة دولة الكويت على تسمية بحر العلوم. وبمجرد استحصال الموافقة الرسمية من الحكومة الكويتية على بحر العلوم سيعلن ذلك رسمياً بعد الاتفاق على موعد نهائي لشغل منصبه الشاغر منذ سنوات طويلة بسبب غزو النظام السابق لدولة الكويت الشقيقة». وأضاف حمود أن «تسمية سفير عراقي لدى الكويت سيسهم حتماً في حل كثير من الملفات العالقة كونه سيكون حلقة الوصل بين الجانبين بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مباشرة، لبدء صفحة جديدة من العلاقات الديبلوماسية والأخوية الصادقة والبنّاءة، ومد أواصر المحبة والاحترام والتقدير المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين». وشدد على أن «الأمر ما زال بانتظار موافقة الجانب الكويتي على تسمية السفير العراقي، وهذا بروتوكول متبع دولياً». وزاد أن «الأيام المقبلة ستشهد اعلاناً رسمياً بتسمية سفير للعراق لدى الكويت فضلاً عن سفراء آخرين موزعين على بقية الدول العربية والأجنبية». وأكد مصدر في السفارة الكويتية لدى العراق في تصريح الى «الحياة» أن «تسمية سفير عراقي لدى الكويت خطوة ايجابية وستسهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين، علاوة على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين». ولم يكشف المصدر موعد اعلان الموافقة الرسمية لحكومة الكويت ازاء استقبال بحر العلوم ممثلاً للعراق في الكويت. واكتفى بالقول إن «هناك اجراءات تتعلق بوزارة الخارجية الكويتية. وحال استكمالها، سيصار الى اعلان الموافقة في شكل رسمي». يذكر أن السفير محمد حسين محمد بحر العلوم نجل العلامة والسياسي محمد بحر العلوم وشقيق وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم. يذكر أن أكثر من 30 سفارة عراقية في الخارج ما زالت دون سفير إثر خلافات سياسية على السفراء الذين عُينت غالبيتهم وفقاً للمحاصصة الطائفية والحزبية. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن «السفراء الذين صادق البرلمان على تسميتهم قبل شهور أنهوا دوراتهم التأهيلية في وزارة الخارجية، وهم بانتظار تقسيم السفارات وتوزيعها».