استوكهولم - أ ف ب - يصطاد صيادون السمك قبالة مبنى البرلمان ويلهو هواة الركض في الحدائق العامة، وتسير الدراجات الهوائية بسلام بمحاذاة الحافلات العاملة بمادة الايتانول. لكل هذا ولأسباب أخرى، استحقت مدينة استوكهولم لقب «العاصمة الخضراء» لعام 2010 في الاتحاد الأوروبي. والأسباب التي أدت الى فوز هذه المدينة السويدية باللقب غير مدرجة على البطاقات البريدية. وقال غوستاف لاندال مدير قسم إصلاح الأراضي والبيئة في بلدية المدينة، ان اكثر ما أثّر في لجنة التقويم المكلفة من المفوضية الأوروبية «كيفية عملنا على تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون». وكانت استوكهولم المبنية وسط غابة على أرخبيل في بحر البلطيق سجلت في عام 2009 معدل 3.4 أطنان للفرد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتطمح لتحقيق نسبة 3 أطنان للفرد بحلول عام 2015، فيما تتمحور نسبة انبعاثات هذا الغاز في الدول الأوروبية الأخرى حول عشرة أطنان للفرد الواحد وتميل للارتفاع، على ما أكد لاندال. للحصول على هذه النتيجة في بلد يعتبر البيئة قضية وطنية، تركز استوكهولم على قطاعي النقل والتدفئة اللذين يتسببان بنسبة 43 في المئة من مجمل انبعاثات الغازات الدفيئة في الاتحاد الأوروبي. وعلى رغم ذلك يرى البعض ان استوكهولم لا تستحق لقب «العاصمة الخضراء» لعام 2010 في الاتحاد الأوروبي. بين هؤلاء مارتن فولبيرغ رئيس فرع استوكهولم في المؤسسة السويدية للحفاظ على الطبيعة الذي يعارض المشروع الحكومي الرامي الى تشييد طريق سريعة طولها 21 كيلومتراً تربط بين الضواحي الشمالية والجنوبية للعاصمة من دون المرور بوسط المدينة التي يفترض ان تبدأ اعمال البناء الخاص بها في عام 2012. ورأى فولبيرغ أن هذا المشروع «يتعارض مع ما يحاول باقي العالم إنجازه واستغرب دعم استوكهولم هذا المشروع». وردت البلدية على ذلك بقولها ان العاصمة الخضراء على غرار مدن أخرى «تعتبر وسائل النقل مشكلة صعبة جداً». وقال لاندال «يحب الناس التحرك، لذا فمهمتنا الأساسية تتمحور حول إيجاد وسائل تساهم في تقليص الانبعاثات المرتبطة بوسائل النقل».