أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خسارة المنتخب الماليزي أمام نظيره السعودي (صفر-3) في المباراة التي توقفت بينهما في الثامن من الشهر الماضي، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات. وتوقفت المباراة في الدقيقة 88 والنتيجة تشير إلى تقدّم السعودية (2-1) في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى. واضطر الحكم كوك مان ليو من هونغ كونغ إلى إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي، وطالب اللاعبين بالعودة إلى غُرف الملابس بسبب شغب الجماهير الماليزية، التي ألقت المفرقعات والألعاب النارية على أرض الملعب وقامت بتكسير الكراسي ورميها على رجال الأمن الموجودين حول المضمار. وعاقب «فيفا» ماليزيا بخوض مباراتها على أرضها في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ضد الإمارات من دون جمهور، وفرض عليها أيضاً عقوبة مالية قدرها 36 ألف يورو. وكان الجمهور الماليزي غاضباً من أداء منتخب بلاده الذي اهتزت شباكه 17 مرة في أول ثلاث مباريات، فبعد تعادله في الجولة الأولى مع تيمور الشرقية (1-1)، سقط بستة أهداف نظيفة أمام فلسطين، ثم بعشرة أهداف نظيفة أمام الإمارات، وهي النتيجة الأقسى في تاريخه. واضطر المدرب دولا صالح إلى تقديم استقالته بعد الخسارة الثقيلة أمام الإمارات، فعيّن الاتحاد الماليزي اللاعب السابق أونغ كيم سوي بدلاً منه بشكل موقت. ويتأهب المنتخب السعودي لمباراته المرتقبة التي ستجمعه بنظيره الإماراتي (الخميس) المقبل في جدة، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات. وشدّد الحارس خالد شراحيلي على جاهزية «الأخضر» لمواجهة المنتخب الإماراتي، وقال: «مواجهة في غاية الأهمية، كونها تأتي في نهاية منافسات الدور الأول من المرحلة الأولى للتصفيات الآسيوية، ونسعى جاهدين إلى الخروج بالعلامة الكاملة التي تكفل لنا تحقيق أهدافنا في هذه التصفيات». مضيفاً «ندرك جيداً قوة المنتخب الإماراتي، لذا كانت التحضيرات بحجم قوة هذا المنتخب، وسنكون بإذن الله حاضرين بالشكل المطلوب لهذه المواجهة، وننتظر وقفة كبيرة من جماهير الوطن في الملعب». كذلك قال الحارس الآخر ياسر المسيليم: «منتخب الإمارات غني عن التعريف، فهو أحد المنتخبات القوية في آسيا، ونحن جاهزون لخوض هذه المواجهة وكسب نقاطها، ونأمل بأن نحظى بدعم جماهيري كبير ومميز يليق بهذه المباراة الكبيرة».