نقل الفنان التشكيلي الفلسطيني عبد الحي مسلّم زراره من خلال لوحاته الفنية الواقع السياسي الفلسطيني، وصوّر مظاهر حياة الفلسطينين، وأعراسهم ومناسباتهم الاجتماعية واحتفالاتهم التقليدية. كما تناول عدداً من المواضيع الدولية، وذلك من خلال 14 لوحة شارك بها في معرض «بينالي الشارقة 12» الذي يقام تحت مسمى «الماضي، الحاضر، الممكن». وتضمنت أعمال زراره المعروضة في المُتحف إحياء للمعلومات التاريخية الفلسطينية، وسرداً دقيقاً للتراث والتقاليد الذي عاصرها. ومن اللوحات المعروضة، «الأمل والابتسامة... 1977» التي تظهر معاني مختلفة للأمل من طريق الرجل المناضل بكوفيته وسلاحه المرفوع عالياً، وابتسامته لأن ابنه الصغير سيرفع الراية من بعده، وزوجته التي تقف بجانبه دائماً في السراء والضراء، مستخدماً الألوان التي تبعث الأمل مثل اللون الأبيض في الكوفيه واللون الأخضر في السنابل. وفي لوحة «مجموعة حركات التحرر، جنوب أفريقيا... 1986»، ظهر اهتمام الفنان بالقضايا الخارجية، وتسرد اللوحة فكرة التحرر من العبودية تحت أي ظرف برفع السلاح عالياً وإعلان الثورة على أي ظلم، ونقش الفنان على اللوحة عبارة: «قد يستطيعون قتل الثائر، ولكن لن يستطيعون أبداً قتل الثورة» وباللغتين العربية والإنكليزية. واعتمد زراره في أعماله على تقنية الحفر البارز باستخدام نشارة الخشب والغراء إلى جانب الألوان بأنواعها المختلفة.. يُشار إلى أن معرض «بينالي الشارقة 12» الذي يقام كل عامين، أقام دورته هذا العام بمشاركة 50 فناناً من 25 دولة يطرحون أفكارهم حول «الممكن» من خلال مشاريعهم وأعمالهم الفنية وعروض الأداء والأفلام والأعمال التركيبية واللوحات والندوات المتخصصة، وتقيم هذه الدورة الفنانة انجي جو.