نظم طلاب من ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) اعتصاماً أمام مبنى مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، احتجاجاً على الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، وعلى «مصافحة عفوية» بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك. وأفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن الاعتصام بدأ قبل يومين، مشيرة إلى أن المحتجين قضوا الليل في 10 خيم نُصبت أمام البرلمان. وانتقد النائب الأصولي علي رضا زاكاني الذي يرأس لجنة برلمانية تدرس الاتفاق النووي، المصافحة بين ظريف وأوباما، مشدداً على وجوب ألا يتجاهلها مجلس الشورى. واعتبر أن المصافحة هي «محاولة متعمّدة لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة». أما وكالة «فارس» فأفادت بأن «طلاباً من الحوزة العلمية وجامعات» يواصلون في مدينتَي قم وطهران، برفقة عائلاتهم لليوم الرابع، اعتصاماً أمام مبنى البرلمان في طهران ومكتب رئيسه علي لاريجاني في قم، «احتجاجاً على الاتفاق النووي». وأشارت إلى أن الاعتصام بدأه الاثنين الماضي «طلاب من الحوزة العلمية وجامعات في مدينة قم، وعائلاتهم، وانضم إليهم لاحقاً طلاب جامعيون من طهران»، لافتة إلى أنهم «يدعو إلى عدم التفريط بحقوق الشعب الإيراني في الاتفاق النووي، وتأكيد الدور الحساس لمجلس الشورى في درسه وتقويمه». ورفع المعتصمون لافتات كُتب عليها «لماذا نقبل بالاتفاق إذا لم يلغِ العقوبات المفروضة على البلاد» و»عدم الاتفاق خير من اتفاق سيء» و»لا يمكن الوثوق بأميركا». في السياق ذاته، قال النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم اللجنة البرلمانية التي تدرس الاتفاق النووي، إن اللجنة «توصلت خلال اليومين الأخيرين إلى خلاصة النتائج حول التقرير النهائي، لدرسها من اجل تقديم تقريرها إلى المجلس حول الاتفاق». وأضاف: «تم التوصل إلى النص النهائي للتقرير، ولكن يجب إكماله ودرس تقارير لجان أخرى». على صعيد آخر، اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية أمس طلاباً ناشطين، في طهران ومدينة كرج، ونقلتهم إلى سجن إيفين في العاصمة، بعدما أخذت مقتنيات شخصية لهم وصادرت منهم أجهزة كومبيوتر، إثر تفتيش منازلهم. من جهة أخرى، سعت المملكة العربية السعودية وإيران إلى تهدئة، بعد حادث تدافع خلال الحجّ الأسبوع الماضي، أعلنت طهران أنه أدى إلى مقتل 464 إيرانياً. وقال وزير الصحة الإيراني حسن غازي زاده هاشمي بعد لقائه نظيره السعودي في جدة: «الاجتماع كان إيجابياً، وقدّم الوزير السعودي تعازيه للمرشد الأعلى (علي خامنئي) ولحكومة إيران وشعبها».